شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"لاء، أنا بكلمه من أكونت غير بتاعي و باسم غير اسمي، أنا عارفة ده غلط، بس قولت يمكن يحبني و يتعلق بيا و بعدين أقوله الحقيقة " 
"أنتِ بتضحكي على نفسك يا أمنية، هو فيه واحد عاقل هيحب واحدة و لا شافها و لا يعرفها و لا حتى يعرف اسمها الحقيقي من على الفيس!، أنتِ بتشتغليه و لا بتشتغلي نفسك؟" 
نهضت من جوارها و الحيرة تأكل قلبها: 

"ما أنا خايفة أكلمه باسمي الحقيقي و يعرف أنا مين، و أمي و أبويا و أخويا لو عرفوا ممكن يډبحوني" 
نهضت مريم و وقفت بجوارها لتخبرها: 
"و الله اللى أنا شايفاه إنك لازم تكوني صريحة مع نفسك قبل ما تكوني صريحة معاه، مش يمكن هو كمان بيحبك و خايف يكلمك و تحصل مشكلة ما بينه و بين خالي!" 
نظرت إلى نقطة وهمية تسألها: 
"تفتكري؟" 
وضعت يدها على كتف صديقتها و ابنة خالها ثم قالت: 
"كل شيء جايز" 
ــــــــــــ
بداخل غرفة مليئة برائحة السجائر و زجاجات الخمر متناثرة فى الأرجاء، ثياب مبعثرة و

 ملقاة بشكل عشوائي على الأرض، و صوت أنفاس ترتفع و تعلن عن وصول صاحبها إلى قمة الذروة، نهض من أعلى تلك الممددة على الفراش و تمدد هو أيضاً بجانبها، يلتقط أنفاسه و قطرات العرق تنتشر على جبينه فقام بتجفيفها بيده، مد يده نحو الكمود المجاور له و ألتقط علبة السجائر و القداحة، فأشعل سيجاراً و سحب نفساً عميقاً ثم نفثه من أنفه و فمه. 

تذكر أمر يحيره منذ فترة، و هي صاحبة الحساب المجهول، أخذ هاتفه ليري هل ارسلت إليه شيئاً أم لا، و قرر أن يتلاعب بها كما تفعل حتي يعلم بهويتها الحقيقية. 
قام بتسجيل رسالة صوتية محتواها كالآتي: 
"مساء الخير و لا نقول صباح الخير، عاملة إيه وحشاني، على فكرة اكتشفت إن بقيت متعلق بيكِ و تقريباً حبيتك، ياريت أكون أعرفك و أشوفك، من الأخر أنا بحبك" 
ضغط إرسال، و بعد إرسال الرسالة أعطاه الهاتف الإنذار الأخير بإنخفاض بطارية الشحن تم أُغلق تماماً
"مين يا بيبي اللى بتبعت لها فويس دى؟" 
سألته الفتاة التى توسدت صدره العارى، فأجاب بسخرية: 
"دى واحدة شكلها من البنات اللى كنت أعرفهم و بتشتغلني" 
"طيب ما تعملها بلوك" 
نفث الدچان باستمتاع و قال: 
"لما أعرف هى مين الأول، و بعدها هعرفها مين هو جاسر الراوي و مصيرها زى أى مصير أى واحدة وقعت فى طريقي" 
انتهي من حديثه و نفث دچان سيجار7ه فى الهواء

تم نسخ الرابط