شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
ذلك أستقل سيارته و أنطلق خلف سيارة الأجرة التي هي بها.
ترجلت من السيارة أمام المشفى و ولجت إلي ردهة الانتظار وجدت ابنة خالها في انتظارها و تبكي بشدة، سألتها الأخرى بقلق و خۏف:
"فيه إيه يا أمنية خالو حصله حاجة؟"
ارتمت بين ذراعيها و أجابت من بين دموعها الغزيرة كغيث الشتاء:
"ماما، ماما تعبت فجأة و جبناها على هنا، الدكتور بعد ما طلب تحاليل و أشعة اكتشف عندها كانسر في العضم"
"لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يشفيها و يعافيها، هي فين دلوقتي؟"
أجابت و تشير نحو الرواق:
"لسه منقولة في أوضة هناك، سيبتها ترتاح و تنام حبة، الوجع كان صعب عليها أوي، الدكتور حقنها بمسكن و نامت من حوالي ساعة"
"مش تقولي لي إنك ماشية عشان جاية علي هنا"
"معلش يا يوسف، أصل أمنية كانت عمالة ټعيط و مافهمتش منها غير إنها هنا في المستشفي"
"أنا قابلت عم عرفة
برة بيشتري حاجات و راجع، ألف سلامة على طنط أم محمود يا أمنية"
اجابت و مازالت تبكي:
"ادعي لها بالله عليك يا يوسف، أنا خايفة يحصلها حاجة، أنا بحب ماما أوي و مقدرش أعيش من غيرها"
"يا حبيبتي ربنا يديها الصحة و يبارك لك فيها، أدعي لها و هي هتقوم بالسلامة"
اقتربت نحوهم ممرضة لتسألهم:
"مدام أمنية، والدتك صحيت و عمالة تقول هاتولي مريم"
"أنا مريم"
قالتها الأخرى فأشارت إليها الممرضة:
"طيب تعالي معايا عشان هي عايزاكِ"
"أنا عارفة إنها زعلتك كتير، بس بالله عليكِ سامحيها، هي قلبها أبيض و بتحبك"
اومأت إليها و أجابت:
"اطمني يا أمنية أنا مسامحها من غير حاجة لأنها في مقام ماما الله يرحمها، و ربتني زي ما ربتك بالظبط من غير ما تفرق في المعاملة"
و لدي هويدا الممددة على المضجع المعدني الخاص بالمرضي، ولجت مريم فرأتها الأخرى
متابعة القراءة