شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"ليه إن شاء الله!، مش ده حمزة اللي كنتِ هاتموتي و أبوكِ يوافق عليه و لما أبوكِ رفضه فضلتي قافله على نفسك!" 
نظرت إليه باستفهام فأردف: 
"ما تستغربيش، أنا اه ما ببقاش موجود بس دبة النملة بعرفها، و أنا جاي لك و بقولك أنا موافق على جوازكم، يعني المفروض تشكريني" 
حدقت بامتعاض و إصرار قائلة بصياح: 

"أنت ما بتفهمش!، قولت لك مش عايزاه، و روح قوله كدة، و لا هتخاف منه أكمنك الدلدول بتاعه، أي حاجة يقولها لك تقول وراه آمين "
كان الصمت السائد أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة و إذا بها تطلق صـ،ـرخة دوي صداها في أرجاء المنزل، كان قد قبض على خصلاتها و يهزها بعڼف حتي شعرت بأن شعرها سيقتلعه في قبضته، يحذرها بصياح: 
"أنا ساكت لك من بدري لحد ما سوقتي فيها و لسانك طول، جرى إيه هو أنا مش عارف

 ألمك!، طيب إيه رأيك و ربنا لهتتجوزيه و الخميس الجاي هايكون كتب كتابكم" 
ترك خصلاتها بدفعها على الأرض، فتحت والڈم ..ا الباب تسألهما بقلق: 
"إيه اللي بيحصل يا جاسر، بتمد إيدك على أختك ليه!" 

أشاح بيده قائلاً: 
"أهي عندك، أبقي أساليها" 
و تركهما و غادر الغرفة، دنت راوية من ابنتها فارتمت الأخرى بين ذراعيها و أجهشت في البکاء، فقالت بحزن و أسي:
"ربنا يهديك يا جاسر يا بني" 
ــــــــــــــــــــ
عاد من الخارج للتو يحمل علي كاهليه ثقل جبل من الهموم، ألقي تحية السلام على أهله فردت زوجته التحية و كذلك مريم و سألته: 
"خالو يوسف ما بيجيش المحل؟" 

تم نسخ الرابط