شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
"مفيش المسخرة و الكلام الفارغ ده، الحب بيجى بعد الجواز"
فقالت باندفاع:
"اشمعنا حضرتك أتجوزت مامت يوسف الله يرحمها على ماما، بالتأكيد عشان كنت بتحبها قبل ما تتجوزها"
حدقت إليها والدتها بنظرة نارية ثم قالت:
"أنا هاروح أصب الشاى"
أراد يوسف أن يهدأ من الأجواء المشتعلة فتدخل قائلاً:
"معلش يا بابا رقية بالتأكيد مش قصدها حاجة من اللى حضرتك فهمته، هى زى أى بنت عايزة اللى تتجوزوا تكون مقتنعة بيه أو فيه إعجاب متبادل"
نهض والده و كأن الحوار الذى دار للتو لم يكن، فقال:
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و نظر إليها بحدة و تحدي، يخبرها أن زواجها من ابن خالتها من المستحيل أن يوافق عليه
و في منزل عرفة كانت الأجواء ملبدة بالغيوم و كأن هناك عاصفة قادمة، يتجمعون حول المائدة، سأل زوجته:
"فين محمود؟"
ابتلعت ما بفمها و أجابت:
"راح شغله من بدري"
و لاحظ غياب مريم فسأل ابنته:
"مريم ما جتش تفطر ليه؟"
و قبل أن تجيب خرجت مريم من الغرفة متجهة نحو خالها، مرتدية ثوب محتشم و تطلق خصلاتها على ظهرها، تمسك حقيبة يد، وقفت فى مقابل المائدة، فسألها:
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابت بجدية و إصرار:
"أنا نازلة هادور على شغل"
ظهر على ملامحه الدهشة فسألها بتعجب:
"شغل!، هو أنا قصرت معاكِ فى حاجة يا مريم؟"
هزت رأسها بنفي و قالت:
"لاء يا خالو، بس أنا عايزة أشتغل عشان مصاريف الكلية هاتبقي كتير و كفاية عليك اللى عملته معايا من وقت ما اخدتني عندك و ربتني"
تبادل النظر مع زوجته، رمقها بعتاب و تأكد أن حديثهما وصل إلى ابنة شقيقته، عليه أن يصلح ما افسدته زوجته حتى لا يخسر الأخرى كما خسر شقيقته للأبد، تنهد و ألتفت إلى مريم قائلاً:
"ليه بتقولي كدة يا بنتي، أنا زى باباكِ و واجب عليا أكبرك و أعلمك لحد ما أسلمك لعريسك، و الشقة دى ليكِ فيها ورث أمك الله يرحمها"
متابعة القراءة