شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
يكاد يصل إلى سمع حسنات:
"أنا، أنا كنت عايزة حاجة تخليني أحمل تانى و جوزي ما يتجوزش عليا"
أخذت من جوارها كتاب قديم، قامت بفتحه و تناولت ريشة لإحدى الطيور، وضعتها فى زجاجة داخلها سائل أحمر يشبه الد٩ـ،ماء ، أخرجت من بين طيات الكتاب ورقة بيضاء ثم قامت بتدوين رموز و أحرف و أرقام بطريقة عشوائية و تردد بعض التع٩ويذات بصوت خافت، و بعد أن انتهت قامت بطي الورقة عدة مرات حتى أصبحت فى حجم صغير على شكل مثلث، تناولت من جوارها على الجهة الأخرى سُرة من القماش الأبيض، وضعت الورقة داخلها و عقدت السرة بخيط رفيع، بعدما انتهت من عقده مدت يدها بها إلى راوية التى أخذته بيد ترتعش بخۏف، فألقت هذه الدجالة تعليماتها الإحتيالية:
"هو بيحب يشرب العرق سوس"
عقبت الأخرى:
"هو ده المطلوب، و أنتِ بتنقعي العرق سوس، حطيه له فيه يتنقع فيه، و الأحسن يشربه قبل ما أنتِ فاهمة بقى"
ابتسمت راوية بخجل فأردفت الأخرى:
"يفوت شهر و التانى تكوني حبلى على طول"
"حقه لو ده حصل ليكِ حلاوة كبيرة أوى"
"كنت شوفت منك أيام ما حملتي فى المحروس ابنك"
خالج التوتر ملامحها و اجابت:
"ياه لسه فاكرة يا حسنات، ده من سبع سنين، و بعدين ما أنتِ لسه واخدة مني من قبل أدخل أربعة آلاف جنيه، ربنا يعلم جايباهم إزاى"
رفعت الأخرى حاجبها الأيسر و تشدقت:
"أنا عمري ما بنسي شغلي أبداً يا راوية، و كله بتمنه"
"شوفتي الكلام خدنا و زمان سي يعقوب راح على البيت و لو ما لاقنيش مش هخلص من أسئلته، و لو عرف إن كنت عندك ممكن يطل٨قني فيها، عن إذنك"
انهت حديثها بالإستئذان و ذهبت من أمامها، كانت تتوجس خيفة أن تلك الكلمات التى تفوهت بها هذه المرأة تصل إلى زوجها الذى يمقت هؤلاء الس٧حرة و الد٧جالين، لا يعلم عندما تأخرت فى الإنجاب
متابعة القراءة