شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

ابتلع ما في فمه و عقب قائلاً:

"دول شهرين و راجع أومال بقي بنتك و مريم لما يتجوزوا و يبعدوا عنك هاتعملي إيه!"

هنا انتبهت أمنية التى كانت داخل المطبخ تُعد الشاى، فخرجت تسترق السمع، بينما أجابت والدتها بسعادة:

"يا نهار الهنا، أفرح لهم طبعاً، بس ربنا يقويك و يعينك على جهازهم"

اقترب منها و أخبرها بصوت خافت:

"هقولك على حاجة بس ما تقوليش للبنات و لا لأي حد غير لما يجوا بكرة"

سألته باستفهام:

"هم مين اللي جايين؟"

"يا وليه وطي حسك، الحاج يعقوب لما رجع جمع ولاده الأتنين و أنا و قال إنه عايز مريم ليوسف و جاسر لأمنية"

صاحت بسعادة غير مصدقة:

"قول و الله العظيم؟"

لكزها فى كتفها و قال بحنق:

"تصدقي بالله أنا استاهل ضـ،ـرب الجذمة إن بحكي لك"

"معلش حقك عليا، من فرحتي"

نظر نحو الفراغ  و أخبرها:

"أنا قلقان أوي، أصل لما قال لجاسر إنه هياخد أمنية الواد قام زي اللى لدغته عقر7بة و قال مش موافق"

شھقت الأخرى و ضر7بت كفها على صدرها قائلة:

"ليه إن شاء الله ما لها بنتي، ده هو اللي يحمد ربنا إنها هترضي بيه كفاية سمعته اللى سبقاه بتاع البنات أبو سيجا7رة و كا7س، يا عيني عليكِ يا بنتي رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا"

"طيب بقولك عشان تعملي حسابك هم جايين بالليل بكرة أبقي اعملي حاجة تشرفنا قدام الحاج و ولاده"

رفعت زاوية فمها جانباً ثم قالت بسخرية:

"حاضر يا أخويا، و على رأي المثل جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح"

عادت أمنية إلى المطبخ بعد أن استمعت إلى حوار والديها و علمت برفض جاسر لها، تجمعت العبرات في عينيها، أخرجت الهاتف من جيبها ثم قامت بإرسال رسالة إليه عبر تطبيق الدردشة من حسابها الزائف كان محتواها:

"لو عايز تعرف أنا مين، قابلني فى شارع.... بكرة الصبح"

بينما هو كان يغط في النوم و هاتفه على الكمود فارغ من الشحن

تم نسخ الرابط