شغـ،ـفها عشقاً
ـــــــــــــــــــتتمدد على مضج7عها و تتذكر منذ يومين عندما ذهبت إلى هذا الشيطان و قامت بتوبيخه و تخبره إنها غير موافقة علي الزواج منه و قابل رفضها التام بالتھديد كالعادة.
و إذا بصوت طرقات عنيفة علي الباب، جعلت عرفة الذى كان نائماً أستيقظ بفـژع، و زوجته خرجت من المړحاض تقول:
"ده مين اللى بيرزع علي الباب ده، حاضر ياللي بتخبط" أشار إليها زوجها قائلاً:
فتح الباب وجد رجل فارع الطول عريض المنكبين ذو ملامح حادة يسأله بصوته الأجش:
"ده بيت عرفة سيد الطوخي؟"
أومأ إليه بالإيجاب و قال:
"أيوة أنا يا بيه، فى حاجة؟"
أخبره الضابط بحدة:
"متقدم فيك بلاغ سرقة فلوس من محل الجاسر للمفروشات اللي أنت بتشتغل فيه"
"يا لهوي، سرقة إيه يا باشا و ربنا جوزي عمره ما يعمل كدة و لا يقبل الحړام"
رد الضابط و قال:
"يبقي يقول الكلام ده فى القسم و نشوف مين الصادق هو و لا اللى مقدم فيه البلاغ و الشهود اللي معاه"
وقفت مريم التي خرجت للتو من غرفتها تري ما يحدث، ركضت إلي الضابط وتخبره برجاء:
"يا حضرة الظابط خالي و الله العظيم برئ، اللي اسمه جاسر عمل كدة عشان يتجوزني و أنا رفضته فعمل كدة فى خالي عشان أوافق عليه"
عقد الأخر ما بين حاجبيه و قال:
"أنا مليش دعوة بالقصة دي كلها، أنا ليا شغلي و بس يا آنسة، خدوه على البوكس"
دخل رجال الشرطة و تم القبض عليه، فأخذت هويدا تصيح و تنوح علي زوجها، و أخذت تردد:
ــــــــــــــــــــ
ينفث دچان النرجيلة فأصابه نوبة من السعال فقام بالنداء على إحدى العمال:
"تعالي يا بني غير لي الحجر ده بواحد جديد، حتى المعسل بقوا بيغشوا فيه، يالهوي يا جدعان ما بقاش فيه ضمير و لا أمانة"
انتبه إلى هذه القادمة إليه تمسك بيد حقيبتها بكلا يديها، تسير بانكسار فما أصعب الاستسلام إلى العدو، ظهرت علي شفاه ابتسامة فأخفاها على الفور.
"أنا موافقة"
أخبرته و تنظر إلى الأسفل، لا تريد أن يراها في حالة الضعف و الانكسار هذه، ضحك بسخرية قائلاً: