شغـ،ـفها عشقاً
الفاتحة و نشرب الساقع"
"طبعاً يا حاج تيجي تشرف البيت بيتكم، و ليا الشرف ولادك ياخدوا بناتي، بس أتمني ما يكونش جاسر مغصوب إنه يتجوز بنتي، حضرتك ما تقبلهاش على رقية بنتك"
هز الأخر رأسه و قال:
"طبعاً لاء ما أقبلش بكدة و لا على بنتك و لا على بنتي، زى ما قولت لك مجرد إنه بيعاندني و بإذن الله كله هيتم على خير "
نظر إلى يوسف و أمره قائلاً:
"روح ورا أخوك و اتكلم معاه و خليه يعقل"
نهض يوسف و قال بدون أن يسمع والده:
"يقل مين بس يا حاج ده لو طال يولع فيا مش هايتردد و لا لحظة، قال أعقله قال"
ـــــــــــــــــــــ
وقف جاسر لدى سيارته ينفث سيجاره المشتعل، ينصت إلى وساوس شيطانه بتمعن، يحضضه على شقيقه و يجعل كراهيته نحو والده تزداد، لم يشعر بشقيقه الذى اقترب منه و يسأله:
"ممكن أعرف سبب واحد يخليك كارهني أوي كدة، ده أنا لو كنت عدوك بجد كنت هاتعملني أحسن من كدة"
حدق إليه الأخر بازدراء و أجاب:
"طيب ما أنت عارف أهو بتسأل ليه؟"
عقد ساعديه أمام صدره و أخبره:
"بسأل عن السبب، لأن كل ما اقعد مع نفسي بقول هو أنا عملت لك إيه، ربنا يعلم أنا بحبك أنت و رقية قد إيه، و بخاف عليكم، بابا لما كان بيعاقبك و إحنا صغيرين كنت باجي أواصيك و ببقي عايز احضنك و اطبطب عليك، مكنتش بلاقي منك غير الجفاء و القسوة، و