شغـ،ـفها عشقاً
"مريم هاتتجوزني أنا، أبويا خلاص م١ت و الحي أبقي من المـيټ ، ده لو لسة كنت عايز تحافظ على أكل عيشك فى المكان يا أبو أمنية "
ما قد سمعه عرفة للتو جعله كالمحاصر بين شقي الرحي، الأول يعلم أن مريم تحب يوسف و الأخر يحبها كما يعلم أيضاً أن ابنته تحب جاسر، بينما الشق الأخر هو عمله في المتجر و الذى عمل فيه منذ أن كان صغيراً و أخذ من عمره أكثر من أربعين عاماً، فماذا عساه أن يفعل في ذلك المأزق!
ـــــــــــــــــــ
يغفو في سُبات عميق بعد أن استسلم إلى النوم، جسده يرتجف، ربما إنه غارقاً في كابوساً موحشاً يجعله يهمهم بكلمات غير مفهومة حتى أستيقظ فجأة و يلتقط أنفاسه، انتفض عندما صدح رنين الجرس، فنهض ليري من الزائر.
"ماجد!"
و عانقه و ربت عليه فقال الأخر إليه:
"أنا روحت لك على البيت قالوا لي إنك مش موجود، و روحت لك على المحل قابلني هناك عم عرفة و هو اللي قالي أنك عايش هنا، أولاً البقاء لله، ثانياً ليه سيبت البيت و عشت لوحدك "
عقب على سؤالين صديقه:
"و الڈم .. لله، بالنسبة لسبب إن أنا قاعد هنا ده محتاج شرح طويل و أنا بصراحة مش قادر أو بحاول أنسي"
"و لا يهمك يا چو، أهم حاجة جيت أطمن عليك و أعزيك و فى نفس الوقت جيت أحكي لك خبر ممكن يضايقك و خبر تاني بدعي من ربنا أنك توافق عليه"
عقد ما بين حاجبيه و سأله:
"الخبر اللي بيضايق هو إن إدارة الجامعة عينت تلاتة معيدين، أتنين منهم ولاد دكاترة و التالت من معارف عميد الكلية"
هز رأسه بسأم و عقب قائلاً:
"كان قلبي حاسس"