شغـ،ـفها عشقاً
جاء إليه رجل همس إليه بشيء ما فنهض علي الفور و غادر الملهي، استقل السيارة المستأجرة و انطلق بها نحو مقر الشركة حيث موعد خروج يوسف منها في هذا التوقيت، لكن كان للقدر رأي آخر في هذا، أثناء سيره في الطريق الرئيسي المؤدي إلي الشركة قاطعته شاحنة خرجت من تقاطع لم ينتبه إليه، و لأنه ثملاً عجز عن تفادي التص1ادم، و في غضون ثوان كانت سيارته رأساً علي عقب بعد أن تدحرجت بالقرب من مزلقان قطار قادم من علي بُعد و ضجيج صفيره جعله ينتبه إليه، اتسعت عينيه و يصيح رعباً و القطار يدهس سيارته و هو بداخلها.
و الآن أصبحت قعيدة علي كرسي متحرك بعد أن أصابها شلل نصفي، تتوقف أمام قپر ابنها تخبره بما قامت بخفيه منذ واحد و عشرون عاماً:
بعد مرور ثلاثة أشهر...
فرقعات ملونة تنطلق في السماء و اصوات طبول و مزامير تُعزف من الفرقة التي تتقدم العروسين، يرددون اغاني من الفلكلور الشعبي لحفل الزفاف و ذلك في حضور العائلة و الأصدقاء، عائلة عم عرفة زوجته التي أصبحت هزيلة من تلقي العلاج الكيميائي، و بجوارهما ابنتهما أمنية و بطنها منتفخة قليلاً تصفق و تردد الأغاني برفقة زوجها الجالس جوارها و محاوط لجذعها بذراعه، كما أتي محمود ابن العم عرفة و ذهب لتهنئة ابنة عمته و زوجها، ابتسمت مريم إليه و تذكرت عند عودته من السفر تحدث معها و طلب أن تسامحه لما كان يقترفه معها و كم شعر بالڼدم الشديد.
و ختام تلك الليلة الرائعة هو أن اجتمع العا1شقان من جديد و قلوب سقاها الحب من الوريد، وعاد الوصال بين الأخوة و الأحباب كما كان يعقوب يُريد.
و بعد عدة شهور أخري، وضعت أمنية مولودها و اسماه جاسر علي اسم شقيق يوسف، كما