شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"فيه إيه شوفتي عفري٦ـ،ـت" 
حدقت إليه بازدراء و أجابت: 
"تصدق بالله العفريـ٦،ـت عندى أرحم بكتير" 
تصنع الوداعة و البراءة فقال: 
"الله يسامحك، و أنا اللى كنت مستنيكِ عشان أقولك إن أنا مسافر بكرة رايح شغل فى الغردقة، هاقعد هناك شهرين و هانزل أجازة عشر أيام، هاتوحشيني يا مريومة" 
افترقت شفتيها بابتسامة صفراء و أخبرته: 
"ما تشوفش وحش" 
نظر إليها بعتاب: 
"بڈم ..ا تقولي لي أنت كمان هاتوحشني يا ابن خالي!، مش كفاية عورت٩يني بالس٢،ـكينة و عديتهالك و أمي لما سألتني قولت لها دى إصابة عمل" 
رفعت سبابتها أمام وجهه قائلة: 
"عارف يا محمود، أنا لولا صلة الډم اللي ما بينا و لولا خالي كان زماني بڈم ..ا رشقت الس،ـكينة فى إيدك كنت رشقتها فى قلبك و خلصت منك، يلا غور من قدامي" 
ولجت إلى داخل البناء و تركته ينظر في إثرها بتعجب قائلاً: 
"ماشي يا مريم كلها شهرين و راجع لك يا بنت عمتي" 
ما أقسي العشق حينما تتحداه الظروف، فكم منا أراد أن تكتمل قصة حبه 

و أتت الريح بما لا تشتهي السفن لتخط النهاية قبل بدايتها. 
تزرع الأرض ذهاباً و إياباً و تمسك بهاتفها تجرى اتصالها المئة و لم يرد، فكان ذلك الحال قد مر عليه أكثر من يومين، كاد التفكير يقتلها تود رؤيته و والدها قد أقسم أن لا تخطو قدميها خارج المنزل، انتبهت إلى حركة والدتها فى الخارج و تخبرها بصوت جهوري: 
"رقية؟" 
خرجت من غرفتها و أجابت: 
"نعم" 
"نعم الله عليكِ يا قلب أمك، أنا نازلة السوق أبوكِ أتصل و قال هيجوا هو و يوسف علي أخر النهار، و أخوكِ جاسر اللي هيشلني عن قريب بقي له يومين بايت برة بالتأكيد ما صدق ابوه مش هنا، هتلاقيه بايت عند أصحابه الصايعين زيه، و أتمني ما أنزلش من هنا تقومي متصلة بابن خالتك اللى ما جالناش من وراه غير وجع القلب" 
أومأت لها بمكر و قالت: 
"حاضر يا ماما، أنا أصلاً مش بكلمه من وقتها" 
"ياريت ما تكونيش بتضحكِ عليا، يلا خدي بالك من نفسك و أقفلي الباب ورايا" 
تم نسخ الرابط