شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"بقولك إيه، خدى بالك منها عقبال ما أخطف رجلي و هاروح للمعلم أجيب منه باقى الفلوس و راجع على طول"
أجابت على مضض: 
"حاضر يا أخويا، أديني جمبها هاروح فين يعني"
قالت رقية إليه بإمتنان: 
"شكراً أوى يا أستاذ عرفة، مش عارفة أرد جميلك ده إزاي، ربنا يقدرنى و بابا يقوم بالسلامة و هرد لك الفلوس"
"ما تقوليش كدة، الحاج حسين زى أبويا و فى الأول و الأخر إحنا جيران" 
دفعته زوجته جانباً و قالت: 
"أيوه يا رقية يا ختي، ده حتى النبى وصي على سابع جار"
و نظرت إلى زوجها و أردفت: 
"يلا يا عرفة روح عشان تلحق تجيب الفلوس" 
ولج من باب منزله يتحمحم و يقول: 
"السلام عليكم يا أهل الدار"
خرجت من الغرفة و القلق يسرى بداخلها خوفاً إنه ربما قد رآها عندما خرجت من منزل الشيخة حسنات العرافة، ازدردت ريقها ثم بادلته التحية: 
"و عليكم السلام يا سى يعقوب، حمدالله على السلامة"
ركضت نحوه لتلتقط الوشاح الحريرى

الذى يلقيه على كتفه، جلس على الأريكة فجثت على ركبتيها أمامه لتخلع عنه حذائه الأسود، سألها بحدة: 
"أومال فين جاسر؟"
"كانت أختى هنا الصبح و مسك فى حمزة ابنها خدوه معاهم" 
نظر إليها پغضب فصاح بها: 
"مش قولت ميــ،ت مرة ابنك ما يقعدش مع الواد ابن أختك ده تانى؟"
"و ماله ابن أختي إن شاء الله؟" 
قد مل من ذلك الحديث الذى يكرره إليها عندما تسأله، فأجاب بإمتعاض: 
"لأنه عيل متدلع و قليل الرباية، و ديماً بيحرضه على المص٨ايب، و لا نسيتِ لما خلاه يفهمنا إنه بيروح المدرسة و لولا جواب الإنذار كان زمان ابنك مرفوض!"
نهضت و وقفت أمامه عاقدة ساعديها قائلة: 
"ما خلاص يا يعقوب، مش كل مرة تقول نفس الكلام"
شعر بسأم من الحديث معها، يعلم خصالها السيئة و أشهرها العناد و الإصرار، أشار إليها بيده و قال: 
"روحى يا راوية، حضري لي الغدا ربنا يهديكِ"
صدح رنين جرس منزله، فكادت تتجه نحو الباب فأوقفها: 
"ادخلي أنتِ جوه هاشوف أنا مين"
تم نسخ الرابط