شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

 نظرة كراهية عمرها ما أتغيرت"

ألقي سيجاره على الأرض و دهس فوقها بحذائه و قال:

"و هافضل أكرهك لحد أخر يوم فى عمرى، عايز تعرف ليه؟، لأنك من يوم ما دخلت حياتنا و أنت واخد كل حاجة الحب و الاهتمام، بينضرب بيك المثل فى كل حاجة حلوة و أنا الشړير اللى بيجيبوا سيرته عبرة"

هز رأسه بسأم و كأنه يرجع الذكريات السيئة داخل رأسه فأردف:

"حتى أمي أنت المفضل عندها رغم إنك ابن ضرتها، ده غير على طول بتقارني بيك كأنك ملاك نازل من السمھا و أنا الشيطان الملعون، لاء و كمان لما أبوك يقرر يجوزنا إحنا الأتنين يخلي الحلوة ليك و الوحشة ليا، ها تحب تعرف إيه تاني؟"

"ياه يا جاسر ده أنت شايل مني على الأخر، بس أحب أعرفك فى الأول و الأخر إحنا أخوات و ياريت تراجع نفسك قبل فوات الآوان، إحنا ملناش غير بعض، أنا و أنت ولاد يعقوب"

لم يجد الأخر رداً بل رمقه بوعيد و ذهب من أمامه قبل أن ينفذ به ما يمليه عليه شيطانه اللعين.

ــــــــــــــــــ

تتجمع عائلة عرفة حول المائدة، تستند هويدا بمرفقها أعلى المنضدة و تضع يدها على وجنتها بحزن، انتبه إليها زوجها فسألها بسخرية:

"مين اللي ربنا يبارك له و مزعلك يا أم محمود؟"

نظرت إليه و عقدت ما بين حاجبيها و قالت:

"أنت بتدعي لمين يا راجل؟، و مين ده اللي يقدر يزعلني"

تحمحم و أجاب بتوتر و إنكار:

"أبداً يا حبيبتي أنا كنت بدعي لك بقول ربنا يبارك لك و بقولك زعلانة ليه"

تنهدت ثم أجابت:

"الواد محمود من وقت ما سافر و البيت تحسه فاضي"

تم نسخ الرابط