شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"كلها وسايط و بالمحسوبية يا صاحبي، يعني لو باباك الله يرحمه كان ملي جيوبهم بالهدايا و الشيكات مش بعيد عينوك دكتور على طول " 
أخذ كليهما يضحك، يا لها من كوميديا سوداء! 
توقف يوسف عن الضحك فسأله: 
"طيب و إيه اللى أنت عايزني أوافق عليه؟"
أخبره صديقه بحماس:
"طبعاً بتسمع عن شركات التسويق و الشحن زي أمازون و غيرها، إحنا عايزين  نعمل شركة زى الشركات دي، أنا عملت دراسة جدوى و حددت المبلغ اللى عايزينه هاتبقي شراكة ما بيني و بينك و معانا شريك تالت هيساهم معانا بالفلوس و أنا و أنت باقي كل حاجة، إيه رأيك؟"

أخذ يفكر قليلاً، كم تمني أن يمتلك عملاً خاص به غير معتمداً على عمل و أموال والده، فسأله: 
"حلوة جداً الفكرة لكن لازم تكون متفق مع شركات كتير اللى هانكون وسيط ما بينها و بين العملاء، و محتاجين لمندوبين لتوصيل شحن كل منتج مطلوب، و فوق كل ده مكان للشركة نفسها" 


أخبره الأخر: 

"اطمن أنا عملت حساب لكل ده، مستني بس موافقتك و شراكتك معايا بالفلوس و بإدراتك لأنك شاطر أوي فى الإدارة" 
أومأ إليه ثم انتبه إلي شيئا فسأله: 
"ما قولتليش صح مين الشريك التالت؟" 
ابتسم بفخر و أجاب: 
"الـ business  woman   أية فؤاد" 
صاح بتعجب: 
"أختك!" 
"اه يا سيدى هي، أية ماشاء الله بقت fashion designer    و make up artist   قد الدنيا، و كمان هتساعدنا فى شحن و تسويق أدوات التجميل و كل الحاجات بتاعت البنات دي مكسبها حلو جداً" 
هز رأسه بالموافقة و قال: 
"يبقي على بركة الله" 
ـــــــــــــــــ
نهضت رقية من جوار شقيقها تصيح برفض تام: 
"مش موافقة" 
كان الأخر يمسك بسيجارته و ينفث دخانها، سألها بتعجب: 

تم نسخ الرابط