شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

تحمحم ليردف: 
"فأنا يا عمي يشرفني إن أطلب منك إيد بنتك رقية" 
ساد الصمت قليلاً حتى قاطعه صوت يعقوب الرخيم:
"و أنا ما يشرفنيش إن أجوزك بنتي" 
اتسعت أعين والدة حمزة و الصد@مة غزت ملامحها، لم يقل ابنها حالاً عنها لكنه ظل يكبت غضبه إلى الرمق الأخير، فسأله ببراءة التمساح عندما يتربص إلى أعدائه: 

"ليه حضرتك بتقول كدة، مش من يوم ما أبويا م١ت و أنت فى مقام أبويا و أنا زي ابنك!" 
رفع يعقوب حاجبه و يرمق الأخر بنظرة يخبره أن ما يفعله من تمثيل الوداعة و البراءة فلن ينخدع بذلك على الإطلاق، لذا أجاب: 
"أولاً أنت مش ابني، و ولادي جاسر و يوسف و رقية، مفيش واحد فيهم بتاع حشيش و لا بتاع ستات و لا غشاش يروح يشترى الموبايلات المستعملة و يصلحها و يرجعها كأنها جديدة و يرجع يبيعها للناس على إنها لسه بالكرتونة" 
ابتلع تلك الإهانة بشق الأنفس، فقال: 
"و أنا كنت بعمل كدة فعلاً بس بطلت و بقيت ماشي سليم" 
"بس الأساس فاسد" 


قالها يعقوب بصوت مرتفع أجفل من بالغرفة، و كانت زوجته تعلم ما سوف يحدث لذلك كانت تقف فى الخارج و تستمع إلى ما يحدث
نهض حمزة وفاض به الكيل فأخبره بتحديٍ: 

"بس أنا بحب بنتك و عايز أتجوزها" 
نهض الأخر و حدق إليه پغضب قائلاً: 
"و أنا مش موافق" 
رد بتحدىٍ مرة أخرى: 
"بس هى موافقة و بتحبني و عايزاني" 
نهضت سعاد و اقتربت من ابنها تمسكه من ساعده: 
"يلا يا حمزة، قالك مش موافق يلا نمشي" 
اقترب يعقوب نحو ابنها و وقف أمامه مباشرة مبتسماً بدهاء فصاح إلى زوجته: 
"راوية أندهي على بنتك و خليها تيجي"

أطاعت أمره، بينما هو مازال يحدق إليه بنفس الابتسامة مردفاً: 
"أنا بنتي بتعمل اللى بقولها عليه، حتى هاتسمع و تشوف بنفسك" 

تم نسخ الرابط