شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

أكثر من عام لجأت لهذه العرافة لتصنع لها ما يعرف بالحجاب من أجل أن تنجب من زوجها خشية أن يتزوج من أخرى، لجأت إلى حيل الشيطان و خداعه الماكر فأنجبت نبتً فاسداً. 
صدى رنين الجرس المزعج يدوى فى أرجاء المنزل، تفوق عليه صوت أكثر ضوضاءً لهذه السيدة ذات القد الممتلئ:
"أيوه يالي بترن الجرس، مالك متسربع على إيه!"
كان فى كلا يديها غطاء الإناء و الملعقة الكبيرة، تركتهما فوق الطاولة الرخامية و ذهبت لكى تفتح الباب و مع كل خطوة يهتز چسـدها   كالهلام
"هو أنت؟"
يمسك عرفة فى يديه الكثير من الأكياس البلاستيكية، يتصبب العرق على جبينه يقول إليها بصوت يغلبه الإرهاق و التعب: 
"شيلي عني يا وليه"
تناولت من يديه الأكياس و تحدق إليه بإمتعاض و تهكم فى آن واحد: 
"هات يا أخويا، هات يا سبعي"
أخبرها دون أن يعقب على سخريتها المتواصلة منه: 
"إنجزي و خلصي الأكل عشان نلحق نوزع الأطباق، مش عايز اسمع كلمتين من المعلم"
سألته متجهة إلى المطبخ: 

"و على كدة هينوبنا إيه من لحمة العجل دى؟ "
أطلق زفرة لعلها تخرج ما بداخله من ضيق و ضجر من زوجته فأجاب: 
"هناخد كيس لحمة و بس، الراجل دابح العجل عشان يوزعه كله لله مش لينا يا هويدا"
لم تعقب بل أخذت تتحدث بسخط و بصوت لا يسمعه أحداً سواها: 
"قال يعنى إحنا مش غلابة"
ألقت نظرة لتتأكد أن زوجها لم يراها فأخذت إحدى الأكياس المليئة باللحم ثم فتحت مجمد البراد و وضعته داخله، و إذا بها تنتفض من صوت صړاخ يأتي من الشقة المقابلة
"يا ساتر يارب" 
قالتها و ركضت إلى الردهة، فرأت زوجها يشير إليها بيده قائلاً: 
"خليكِ عندك و كملي الأكل، أنا هاروح أشوف إيه، ربنا يستر"
خرج و ذهب ليطرق باب الشقة المقابلة منادياً: 
"حاج حسين؟، يا آنسة رقية؟"
فتحت الباب فتاة فى بداية العشرينات، تبكي بخۏف و هلع تخبره من بين بكائها: 
"ألحقني يا أستاذ عرفة بابا جيت أصحيه عشان أدي له الدوا ما بيقومش خالص و لا بينطق"
تم نسخ الرابط