شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

يتجمعون حول المائدة لتناول وجبة الإفطار، يترأس يعقوب المائدة و على يمينه زوجته و بجوارها ابنتها الشاردة في الصحن الذى أمامها، بينما على يساره يجلس يوسف و يتناول طعامه في صمت. 
سأل يعقوب زوجته: 
"هو المحروس ابنك لسه نايم لحد دلوقت؟" 
أجابت بسأم من ولدها العاق هذا: 
"ما أنت عارف بينام متأخر لحد الضهر" 
انتهي من تناول الطعام، نفض يديه ثم قال: 
"الحمدلله" 
و أردف قائلاً: 
"لما تخلص فطار جهز نفسك عشان هاتيجي تقف في المحل" 
اومأ إليه ابنه بطاعة: 
"حاضر يا بابا" 
نظر الأخر نحو كرسي ابنه الأخر ليجده شاغراً، نظر فى ساعة يده و قال: 
"ابنك بقى عنده تلاتين سنة و لا أتجوز و لا بيعمل حاجة غير إنه مقضيها مع أصحابه و ابن خالته الصايع الفاشل" 
"أهو عندك جوة أدخل صحيه و أقوله الكلام ده، و ياريته زى ابن خالته على الأقل عنده محل موبايلات و شغال زى الفل" 
قالتها راوية بينما ابنتها انتبهت عندما جاء كلا من والدها 

و والدتها بذكر مَنْ تحب، نهضت و قالت: 
"الحمدلله"
كادت تذهب فأوقفها والدها: 
"استني هنا، اقعدي" 
جلست و نظرت إليه بتوتر فسألته بتوجس: 
"فيه حاجة يا بابا؟" 
حدق إليها بنظرة زادت من التو٩تر لديها فسألها: 
"إيه حكايتك أنتِ كمان، كل ما يجي لك عريس ترفضيه من غير ما حتى تقعدي معاه، كانت حجتك الأول الدراسة و المعهد و بقى لك سنتين مخلصة" 
ابتلعت ريقها ثم أجابت: 
"مش شايفة حد فيهم مناسب ليا" 
نظر إليها بإمتعاض و سألها بسخرية: 
"لما مهندس و دكتور و محاسب، مفيش حد فيهم مناسب ليكِ أومال إيه اللى يناسبك يا أستاذة رقية" 
ترددت في الإجابة لأنها تعلم أن ما سوف تتفوه به سيثير غضپ والدها، و بعد صمت ڈم . لثواني: 
"أنا مش عايزة جواز صالونات، مش مقتنعة بيه خالص" 
عقد ما بين حاجبيه و يتمعن فيما قالت، فتدخلت والدتها بتهكم: 
"قصدها يعنى يا حاج إنها عايزة واحد يكون بيحبها و بتحبه، من الأخر يكونوا بيحبوا بعض"  
صاح يعقوب بغض٩.ب: 
تم نسخ الرابط