شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
"بالإذن"
"هو أنتِ فاكرة بقى العمل بتاع حسنات ده هيخليه ما يتجوزش عليكِ"
قالتها هذه السيدة النحيفة ذات الملامح الحادة و تمسك بين يديها صينية يعلوها كوبان من الشاى و تمدها أمام شقيقتها التى أخذت كوب، تسألها بقلق:
"قصدك إيه يا سعاد؟"
جلست بجوارها و ابتسمت كالحية حينما تزحف حول فريستها قائلة:
تناولت راوية رشفة من الكوب و تفكر فى الأمر ملياً ثم عقبت برفض و نفى:
"لاء يا سعاد، استحالة يعقوب يعمل كدة، جوزي و أنا عارفاه أهم حاجة فى حياته الشغل"
رفعت الأخرى جانب ثغرها بتهكم:
"هاتفضلي هبلة طول عمرك، إذا كان شغله ده بالذات هو اللى تخافي منه، طول النهار ستات داخلة خارجة تشتري و جوزك لسانه حلو معاهم"
"طب و العمل؟، شوري عليا"
"هقولك بـ...
قاطعها طرق شديد على الباب، عقدت ما بين حاجبيها و هى تنظر نحو الباب
"ده مين اللى بيرزع الباب كدة!، لما أقوم أشوف مين"
فتحت الباب فظهر لها فتى يخبرها:
عندما سمعت راوية ذلك شھقت و تضرب بكفها على صدرها:
"ابني"
فتح باب منزله و ولج إلى الداخل على وجهه إمارات الغضپ، يتجول ببصره باحثاً عن ولده فصاح منادياً:
"جاسر؟، جاسر؟"
خرجت راوية إليه من الغرفة تحدق إليه بخۏف:
"أيوه يا سي يعقوب، فيه حاجة؟"
"ابنك فين؟"
ابتلعت لعابها ثم أجابت:
"نايم"
عقد ما بين حاجبيه و أمرها بحزم و إصرار:
"ادخلي صحيه"
أدركت فى الحال إنه قد علم بأمر ما أقترفه ولده من الإعت8داء على ابن إحدى جيرانهم فى الحارة، فسألته بتوجس:
"قولي بس الأول هو عمل إيه؟"
كان سؤاله كافياً لسبر أغواره فصاح فى وجهها:
متابعة القراءة