شغـ،ـفها عشقاً
༺الفصل السادس عشر والأخير༻
يقف العمال في صف أمام المكتب و يعطي يوسف لكل منهم راتبه و العم عرفة يسجل في الدفتر اسم من تم السداد له.
"الله يعمر بيتك يا أستاذ يوسف"
قالها العامل، و إذا بصوت شقيقته التي تركض نحوه بخۏف و تبكي في آن واحد، نهض قائلاً:
"معلش يا جم١عة ارجعوا مكانكم دلوقت و لما أخلص هديكم فلوسكم"
"فيه إيه يا رقية؟"
سردت له كل ما حدث منذ أن اعتدي عليها حمزة و إنه سبب في مoت والڈم .ا عندما أخبره بذلك، و ما فعله بها طوال فترة الزواج حتي أحداث اليوم و اعترافاته الصـ،ـادمة.
و بعد أن انتهت من السرد قال لها الأخر:
"روحي شقتك و أنا هاتصرف"
"ما تخافيش أنا هابقي معاكِ بس هقولك في الطريق إزاي"
عادت إلي المنزل فوجدت الباب مغلق برغم خلعها للقفل قبل أن تھرب ، دفعته بيدها فأنفتح و ولجت إلي الداخل، دقات قلبها كقرع الطبول، يديها ترتجف و هي تبحث عن زر الإضاءة في هذا الظلام الدامس، تمكنت أخيراً من تشغيل الضوء انتفضت بذعر عندما رأته يجلس في الردهة علي الكرسي يضع ساق فوق الأخرى و ينفث دچان سيجارته التي أشعلها للتو، ابتسامة إبليس تزين ثغره فقال لها بهدوء الذي يسبق العاصفة:
تنظر له و قلبها يرتجف من نظراته الوح1شية، تخشي أن لا تنجح الخطة و يتمكن منها و سيريها ويلات العذـ،ـاب علي يديه مثل المرات السابقة بل أسوء.
تفاجئ عندما وقفت تحدق إليه بتحديٍ يخلو من الخۏف أو التردد قائلة:
"أنا مش خايفة منك و هتطلقني، و الورق اللي مضتني عليه بلوا و اشرب مېته"
"إيه اللي مقوي قلبك كدة يا بنت يعقوب!، و لا دي لعبة جديدة؟، ده أنا كنت دف1نتك في مكانك و لا أنت و لا أخواتك يقدر يمس شعرة مني"