شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

ابتلعت لعابها بخوفٍ فأجابت على مضض: 
"لاء، مرتبطة بواحد تاني" 
نظراته المخيفة جعلتها تكذب، و تخشي أن يخبرشقيقه بذلك و سوف تكون فى موقف لا تُحسد عليه، ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره: 
"كل اللى فى المخزن خليت العمال يخرجوه و يرصوه على الأرفف، أى أوامرتانية يا جاسر" 
استدار إليه و كأنه وجد أخيراً من يصب فوقه جمام غض٥به، صاح بغض٥.ب: 
"اسمي جاسر بيه، مش منبه عليك مليون مرة تناديني باللقب ده" 
نهضت مريم و وقفت أمامه صاحت به: 
"هو أنت مين أصلاً عشان عمال تتكبر على اللى أكبر منك سناً و إحترام" 
جذبها من عضدها بقوة و أخبرها من بين أسنانه: 
"و أنتِ مالك، هاتعرفيني أتعامل مع اللى شغالين عندي إزاي!" 
توسل عرفة إليه: 
"عشان خاطري يا جاسر بيه،  سيبها هى بالتأكيد ما تقصدش حاجة" 
ألتفت إليه مرة أخرى و وبخه: 
"و أنت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك!" 
"لأنه يبقي خالي" 
صوت مياه البحر و أصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع،

ينصت إليها يعقوب باستمتاع و يخبر ابنه الذى يجلس مقابله حول المنضدة:
"عارف يا يوسف يا بني، المكان ده جينا فيه أنا و أمك الله يرحمها، كان قبل ما نتجوز، عمري ما كنت أتصور إنها تسيبني بسرعة أوى كدة" 
كان يستمع إلى والده بسعادة فسأله: 
"معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها أوى كدة؟" 
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر و أجاب: 
"كنت و مازالت، ده حبها بيزيد فى قلبي كل يوم، رقية دى كانت چنة الدنيا اللى ربنا رزقني بيها، كنت بشوفها ملاك عايش فى وسطنا" 
"تعرف يا بابا، من كتر كلامك عليها، حسيت أن كنت عايش معاها، أنا بتمني أن ربنا يرزقني بزوجة زيها بالظبط" 
و حينما أخبروالده بذلك، أطلق الأخر زفرة بأريحية، اقتصر طريق طويل من الشرح و الحديث حول الموضوع الذى يريد أن يحدثه عنه
"أنت كدة وفرت عليا اللى عايز أقوله لك" 
عقد ما بين حاجبيه و سأله: 
"حضرتك تقصد إيه؟" 
أجاب يعقوب و يتمني من داخله أن يصدق حدسه: 
تم نسخ الرابط