شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
"ياريته يطلقها و يسيبها في حالها، أنا سمعته كان بيحكي في التليفون مع الحاجة راوية و اللي فهمته شكله مش مرتاح مع مراته و مش عارف يتصرف معاها و حلف بيمين طلاق تلاتة ليتجوز عليها"
عقبت زوجته بتهكم:
"يخربيته هو لحق يزهق منها و عايز يتجوز عليها كمان، يا عيني عليكِ يا مريم الظاهر بختك زي أمك الله يرحمها"
"تخيلي عايز يتجوز مين"
ردت و تلوح بيدها بعدم اهتمام:
"هتلاقيها واحدة من الستات اللي ماشي معاهم"
أخبرها بهدوء يُحسد عليه:
"ده عايز يتجوز أمنية"
انتبهت جميع حواسها لاسيما سمعها، فسألته لتتأكد:
"أمنية مين بالظبط؟، قصدك أمنية بنتك! "
"للأسف يا هويدا أيوة"
نهضت و أطلقت صوتها الجهوري الغاضب:
"و أنت إزاي تسكت له يا عرفة!، هو أنا بنتي بايرة عشان تتجوز واحد لسه مكملش شهرين جواز و فوق ده كله علي ضرة و ضرتها تبقي بنت عمتها، إن كان اللي بيتكلم مجڼون يبقي المستمع عاقل"
"يا ولية إهدي، فيه إيه أنتِ شوفتيني وافقت، أنا نفسي عمري ما هوافق علي حاجة زي كدة حتي لو فيها طردي من المحل المرة دي"
"أنت أتصل بيه دلوقت و قوله البت مش موافقة و لا إحنا يا أهلها مش موافقين، و عنده البنات قد كدة و لا هو خلاص عشان عرفة غلبان و مش هيقول لاء"
تردد في فعل ما أمرته لكنه وجد لا فائدة من المماطلة فقال لها:
"حاضر هاتصل بيه بالليل"
"لاء، دلوقت حالاً"
خرجت ابنته من غرفتها و وقفت أمامهما عاقدة ساعديها أمام ص1درها، تنظر بتحدي و إصرارقائلة:
"أنا موافقة يا بابا"
اقترب رجل متوسط الطول يحمل دفتراً ورقياً و حقيبة سوداء، تقدم منه إحدي العمال و سأله:
"خير يا أستاذ؟"
أجاب الرجل بجدية:
ظهر علي ملامح العامل التوتر فأخبر الرجل:
"طيب استني هاشوفه موجود جوة و لا لاء"
كان الأخر يجلس خلف المكتب و يراسل إحدى الفتيات و أرسلت إليه صورة لفتاة ترتدي ثياب خليعة، أطلق صفيراً بعد أن صدق الوهم معقباً:
قاطعه العامل يخبره:
"ألحق يا جاسر بيه، راجل بيسأل عليك و بيقول إنه عايز يقابلك و إنه من الضرايب"
أخرج من درج المكتب ورقة مالية و أعطاها للأخر و أمره قائلاً:
"خد أديله الميتين چنية دي في جيبه، و قوله يقولهم إنه ملاقنيش"
أجاب العامل:
"ده بيقول معاه إنذار يا بيه، يعني شكله مبلغ و قدره و الضرايب ممكن تيجي تحجز علي المحل ده و باقي المحلات"
ضـ،ـرب يده علي سطح المكتب و صاح پغضب:
"أول و أخر مرة تدخل يا حيوان في اللي ملكش فيه، أنا عارف أنا بعمل إيه، غور يلا أعمل اللي قولت لك عليه"
نظر الأخر إلي أسفل بحزن و قال:
متابعة القراءة