شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
لا تريد أن تخوض مناقشة قد برمت أمرها من قبل:
"أنا طلبي واضح جداً، كل اللى أنا طلباه عايزة أشتغل و أظن أنا خلاص ما بقتش صغيرة، و ما تقلقش عليا أنا عارفة أحافظ على نفسي أوى من أي حد يسمح لنفسه يتطاول عليا أوحتى يجى جمبي"
نظرت إلى هويدا التي تهربت من النظر إليها، فقالت:
"و ماله يا حبيبتي، الشغل مش عيب، سيبها يا عرفة تعمل اللى يريحها، مريم جدعة و شاطرة"
"اه صح يا بابا مش الحاج يعقوب عنده كذا فرع و بالتأكيد بيبقي عايز بنات تشتغل عنده، ما تقوله على مريم و أنا كمان و أنا واثقة إنه مش هيرفض لحضرتك طلب"
عقب والدها على حديثها:
"الحاج يعقوب ما بيشغلش عنده بنات، و السبب كمان إنه مش عايز مشاكل خصوصاً إن جاسر ابنه ما بيسبش أى واحدة بتيجى تشتغل عندهم فى حالها"
"شغل إيه يا بت اللى عايزة تنزليه ده، و إن شاء الله لما أنتِ و مريم تنزلوا الشغل مين اللى هيساعدنى فى شغل البيت و لا أنا الخدامة اللى جابها لكم أبوكِ"
امتعضت ملامحها بحزن فقال إليها والدها:
"أمك عندها حق يا أمنية، كفاية واحدة فيكم تشتغل"
"و أنتِ يا مريم معلش، ادخلي غيرى هدومك و أنا النهاردة بإذن الله هكلم الحاج عليكِ ما تقلقيش، أهو على الأقل هاتبقي قدام عيني"
"عمال تلڤ و تدور فى الكلام ليه يا عرفة، كلم مريم و خليها تيجي، أنا هلاقي فين شاطر زيها و أمين يمسك الحسابات عندي"
كان حديث يعقوب و الذى أثلج صد٦ر عرفة الذى يشعر بالفرح فسأله ليتأكد:
ضحك من بطئ استيعاب الأخر فقال:
"مالك يا عرفة ده أنت بتسمع أحسن مني، ما أنا لسة قايلك هاتها تشتغل تمسك حسابات المحل، و أهى فرصة يوسف موجود يفهمها الشغل ماشي إزاى"
"ربنا يبارك لنا فيك يا حاج يعقوب و تفرح وهم عرسان و تشوف أحفادك يارب"
عقب الأخر بسرور:
"يارب"
و كان يحدق نحو ابنه بنظرة تخفى أمر يريد حدوثه منذ سنوات و ها قد جاء الآن الوقت المناسب!
متابعة القراءة