شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
ولج الأخر إلى الداخل فى الحال، و اتجه إلى غرفة نوم جاره، أمسك بيده و الأخرى يربت على خده:
"يا حاج حسين؟"
وضع أطراف أنامله لدى رسغه ثم فعل هكذا لدى العرق النابض فى عنقه حيث قام بوضع أنامله ليتأكد من النبض، ساد الوجوم ملامح وجهه و يردد:
"لازم ننقله للمستشفى حالاً"
و فى داخل المشفى التابعة للحي، تنتظر أمام غرفة الفحص تبكي و يقف أمامها عرفة و زوجته التى قالت إليها بمواساة زائفة:
وكزها زوجها بمرفقه فى ذراعها ي٨وبخها بصوت خافت:
"يا وليه الملافظ سعد، هى البنت فى إيه و لا إيه!"
خرج الطبيب فنهضت رقية بلهفة و قلق تسأله:
"بابا عامل إيه دلوقت؟"
أخبرها الطبيب و يبدو على وجهه التوتر و القلق:
قالت إلى الطبيب برجاء:
"بالله عليك يا دكتور، أعمله أى حاجة بس يقوم بالسلامة"
نظر الأخر إليها بأسف قائلاً:
"ما هو لازم حضرتك تدفعي على الأقل نص فلوس العملية، و الباقى بعد ما يخرج"
شحب وجهها و تنظر إلى محفظة نقودها، أخرجت منها كل ما تملك قائلة:
أخبرها الطبيب بحرج شديد:
"و الله يا أنسة رقية لو كان بإيدى كنت وافقت، بس العملية تكلفتها حوالى عشرة آلاف جنيه و نظام المستشفى هنا لازم تدفعي على الأقل ربع المبلغ تحت الحساب"
هنا تدخل عرفة و يخرج المال الذى أعطاه يعقوب إياه، أوقفته زوجته و سألته:
"إيه الفلوس ديه؟"
"أوعى يا وليه دى فلوس المعلم كنت هوزعها لله، و أهى جت فى الوقت المناسب"
اقترب من الطبيب و أخبره:
"لو سمحت يا دكتور معايا حوالى تلات آلاف جنيه ينفعوا مؤقت عقبال ما نتصرف فى الباقى؟"
أجاب الأخر و يشير إليه نحو أخر الرواق:
"ينفع طبعاً و باقى المبلغ بعد العملية على طول"
ألتفت إلى زوجته و أمرها قائلاً:
متابعة القراءة