شغـ،ـفها عشقاً
"سيبيه يا رقية طول عمره سيء الظن خصوصاً من ناحيتي كأني كنت عدوه، و أنا عمري ما أذيته و لا ضايقته، لكن هو رمي نفسه للشيطان ابن خالته اللي عمال يوسوس له من و إحنا لسه عيال إن أنا أحسن منه و أبونا و ماما راوية بيحبوني أكتر منه"
عقب الأخر قائلاً:
"مش ده فعلاً اللي كان بيحصل؟"
"لو بيحصل عشان كانوا بيحاولوا يعوضوني عن أمي اللي ماتت قبل ما أشوفها، غير كدة مفيش أي داعي يخليك. تكرهني إلا إذا أنت عايز كدة من جواك"
تدخلت رقية هنا في تلك اللحظة و قالت:
"أو ابن خالته اللي زرع في مخه الأفكار السودة دي، زي مصايب كتير، و عيشته اللي حړام في حړام، أنت تعرف اللي كان عامل في وشك إنه أخوك و حبيبك عمل إيه في أختك و أنت و لا داري بأي حاجة!"
"أنا مش جاي أعاتبك في القديم يا جاسر، أنا جاي و عايز أفتح صفحة جديدة مع بعض، كلنا بنغلط و بنتوب لكن ما نكررش الغلط، أنا اللي بيني و بينك مش ډم أبوك و بس، أنت أخويا الكبير اللي بحبه و بحترمه مهما حصل، أخويا اللي لو حصلي حاجة اتسند عليه، صديقي اللي أحكي له و افضفض له لما تضيق بيا الدنيا، كلمة أخ معناها كبير أوي مش هيحس بقيمتها غير اللي مالهوش أخوات "
امسكت رقية يد جاسر و أخبرته:
"إحنا بنجبك يا جاسر و عايزينك تبقي كبيرنا من بعد أبونا الله يرحمه، و تبعد عن كل حاجة ح1رام عشان ربنا يبارك لك، عارف يوسف لسه مكلم محامي كبير هايمسك لك القضية و لما عرف التفاصيل قالنا ده قت.ل دفاع عن النفس و في كنت كمان سكران"
نظر الأخر إلي شقيقه بڼدم يشعر به منذ أيام فسأله:
"و برغم اللي عملته معاك جاي تقف جمبي؟"
اقترب منه و أجاب:
"عشان أنت أخويا"
فتح جاسر ذراعيه فارتمي يوسف بينهما في ع1ناق أخوي لن يتزعزع مرة أخري لا سيما بعد أن ابتعد جاسر عنه و أخبره:
"من غير ما تطلبها أنا مسامحك يا أخويا"
عان1قه مرة أخري و انضمت إليهما شقيقتهما في هذا العنا1ق الدافئ لا يعرفه سوي الأخوة.