شغـ،ـفها عشقاً
تخافش أنا كدة كدة هاستر عليها و هاتجوزها، يعني المفروض تشكرني"
تجمع العمال على صياح يعقوب فصـ،ـرخ بهم:
"واقفين بتهببوا إيه، كله يطلع برة"
خرج الجميع فجلس على المقعد و وضع يده على موضع قلبه، يرمق حمزة بنظرة قاټلة و أمره بصوت يكاد يكون مسموعاً:
"أطلع.. بره يا..
خارت قواه و أصاب7ته حشر7جة في حنجرته ثم فقد الو7عي في الحال.
عاد يوسف من الخارج بعد أن أوصل مريم إلى منزل خالها لتعد نفسها إلى زيارة المساء كما أخبرها.
ولج و يردد كلمات إحدى الأغاني و قلبه يرقص طرباً، وجد زوجة أبيه تجلس على الأريكة و تسند وجنتها على كفها، ذهب إليها و جلس بجوارها يسألها:
"مالك يا ماما راوية، قاعدة حزينة و حطة إيدك على خدك كدة ليه؟ "
"أختك من يوم ما رجعت أنت و أبوك من السفر قافلة علي نفسها و مش عايزة تخرج، حالها مش عاجبني من وقت ما أبوك رفض حمزة"
سألها بتعجب:
"هو حمزة عايز يتجوزها!"
"جه هو و أختي و انت و أخوك مش موجودين لأنه عارف إنه هايترفض، و ابوك رفض التاني شد معاه راح أبوك طرده"
فتحت درج المكتب و أخرجت القاطع الحاد، رفعت يدها و ظلت تنظر إلى رسغها ټارة و إلى القاطع ټارة أخري، أغمضت عينيها و رفعت القاطع إلى أعلى، و قبل أن تفعلها طُرق باب غرفتها فانتفضت و ألق7ت ما بيدها، قلبها يخفق بقوة حتى سمعت صوت شقيقها:
"افتحي يا رقية أنا يوسف"
ظلت تلتقط أنفاس8ها ثم ألقت القاطع داخل الدرج فأغلقته و ذهبت لتفتح الباب بوجه شاحب لاحظه جيداً شقيقها
"مال القمر قافل على نفسه الأوضة و تقلان علينا ليه؟"
ذهبت لتجلس على طرف الفراش فكانت منهكة القوي، أجابت بصوت خافت:
"تعبانة شوية"
تذكر حديث والدتها فسألها:
"تعبانة و لا زعلانة عشان بابا رفض حمزة؟"