شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

 تخافش أنا كدة كدة هاستر عليها و هاتجوزها، يعني المفروض تشكرني" 
تجمع العمال على صياح يعقوب فصـ،ـرخ بهم: 
"واقفين بتهببوا إيه، كله يطلع برة" 
خرج الجميع فجلس على المقعد و وضع يده على موضع قلبه، يرمق حمزة بنظرة قاټلة و أمره بصوت يكاد يكون مسموعاً: 
"أطلع.. بره يا.. 
خارت قواه و أصاب7ته حشر7جة في حنجرته ثم فقد الو7عي في الحال.

ــــــــــــــ
عاد يوسف من الخارج بعد أن أوصل مريم إلى منزل خالها لتعد نفسها إلى زيارة المساء كما أخبرها. 
ولج و يردد كلمات إحدى الأغاني و قلبه يرقص طرباً، وجد زوجة أبيه تجلس على الأريكة و تسند وجنتها على كفها، ذهب إليها و جلس بجوارها يسألها: 
"مالك يا ماما راوية، قاعدة حزينة و حطة إيدك على خدك كدة ليه؟ "
أجابت بحزن دفين: 


"أختك من يوم ما رجعت أنت و أبوك من السفر قافلة علي نفسها و مش عايزة تخرج، حالها مش عاجبني من وقت ما أبوك رفض حمزة" 
سألها بتعجب: 
"هو حمزة عايز يتجوزها!" 
"جه هو و أختي و انت و أخوك مش موجودين لأنه عارف إنه هايترفض، و ابوك رفض التاني شد معاه راح أبوك طرده" 

و بالذهاب إلى رقية، تمكث داخل غرفتها في حالة من الضياع، تائهة ما بين أفكارها السوداء، كلما تتذكر ما فعله معها هذا الوغد حمزة تبكي بشدة و تص7فع خديها بحسرة و قهر، حتى أصاب7ها اليأس و قررت أن تتخل7ص من حياتها بدلاً من أن يفعل بها والدها أو شقيقيها ذلك. 
فتحت درج المكتب و أخرجت القاطع الحاد، رفعت يدها و ظلت تنظر إلى رسغها ټارة و إلى القاطع ټارة أخري، أغمضت عينيها و رفعت القاطع إلى أعلى، و قبل أن تفعلها طُرق باب غرفتها فانتفضت و ألق7ت ما بيدها، قلبها يخفق بقوة حتى سمعت صوت شقيقها: 

"افتحي يا رقية أنا يوسف" 
ظلت تلتقط أنفاس8ها ثم ألقت القاطع داخل الدرج فأغلقته و ذهبت لتفتح الباب بوجه شاحب لاحظه جيداً شقيقها
"مال القمر قافل على نفسه الأوضة و تقلان علينا ليه؟" 
ذهبت لتجلس على طرف الفراش فكانت منهكة القوي، أجابت بصوت خافت: 
"تعبانة شوية" 
تذكر حديث والدتها فسألها: 
"تعبانة و لا زعلانة عشان بابا رفض حمزة؟" 

تم نسخ الرابط