شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
"هى دى هاتفضل حياتك على طول!، تشتغل يومين مع أبوك وعشرة تقعد فى البيت، اللى قدك معاه عيال بقوا فى المدرسة و أنت كل ما نجيب لك سيرة الجواز أو أكلمك على عروسة تقعد تطلع حجج و مبررات ملهاش لازمة، كل ده عشان تعيش حياتك على كيفك"
ألقى هاتفه و أطلق زفرة بضجر فأردفت والدته:
"أنفخ يا أخويا أنفخ، أهو أخوك اللى أصغر منك بتسع سنين نجح فى الكلية و هايتعين كمان فى الجامعة و أنت خليك كدة قاعد زى الولايا فى البيت"
"هو أحنا مش هنخلص من حكاية أخوك عمل و هبب، أروح أخلص لك عليه عشان ترتاحي!"
توقفت لوهلة حتى تستوعب الكلمة التي تفوه بها ولدها، فهي تعلم مدى كراهيته لشقيقه و ذلك منذ أن جلبه والده إلى المنزل و هذا يعود إلى التفريق في المعاملة بينهما، فكان يعقوب كثيراً يطلق غضبه و يعاقبه كلما أخطأ و في نفس الوقت يحنو على صغيره و يفضله في المعاملة بل و والدته
كانت كذلك، تهتم كثيراً بيوسف الذى يطيعها دائماً بكل حب في المقابل كان ابن رحمها يفعل العكس و يجلب لها المشاكل و توبيخ زوجها إليها بانها لم تستطع تربيته مما فاض الكيل بها و لم تعد تكترث إليه.
"أنا مش بكرهك فى أخوك، بس بقولك كون زيه فى الصح، أنت بقي اللى بتاخد نصايحي ليك على هواك"
"بس أنا بكرهه، و هافضل أكرهه لحد أخر يوم في عمري، تقدري تقولى عدوي اللدود، و أنا اللى بيبقى عد٩وي بمحيه من على وش الدنيا، إحمدي ربنا إن أنا سايبه لحد دلوقت عايش، و يلا عن إذنك أنا عايز أنام"
قالها و دفعها بقليل من العنـ١ـف إلى الخارج و صفق الباب في وجهها، تركها في حالة صد٩@مة، تقسم بخالقها أن من كان يحدثها للتو كان شيط١اناً و ليس ابنها!
ظلت من بعد الانتهاء من وجبة الغداء و هى تمكث بالغرفة و
متابعة القراءة