شغـ،ـفها عشقاً
"بس يا بني...
قاطعه بإصرار:
"مفيش بس، أنا لسه بقولك أنا زي ابنك و هو فيه أب بيتحرج من ابنه!"
و قبل أن يرد الأخر بكلمة كان نداء و صياح السيدة راوية أفزع كليهما.
"ألحق أخوك يا يوسف، ابني ضاع خلاص"
وقف يوسف ثم ذهب إليها و سألها:
"فيه إيه يا ماما راوية، استهدي بالله و قولي لنا حصل إيه؟"
توقفت عن البکاء و العويل لتجيب علي حيرته:
"قبضوا علي أخوك جاسر بجـ،ـړيمة قت.ل"
ردد يوسف بصد@مة:
"قت.ل!"
أطفأت الموقد بعدما انتهت من إعداد الطعام و لم تتحمل رائحته فما هي إلا أعراض الوحم، خرجت و كادت تعود إلى غرفتها حتي لا تجلس برفقته، فهي تتقبل المعيشة معه على مضض و خاصة بعد خبر حملها و الذي كان شفيعاً لها حتي لا يعتدي عليها بالضـ،ـرب مرة أخرى.
يضع الهاتف علي أذنه و يتحدث:
"أنت متأكد إنه دفع كل فلوس الضرايب؟"
أجاب الأخر:
"و الله زي ما بقولك يا باشا، و كمان هايقبض العمال، أنا أطقست و عرفت إنه صاحب أو شريك في شركة مشهورة الناس بتشتري منها حاجات عن طريق الأنترنت"
زفر بضيق و حنق فقال:
"هو الواد ده مش كنت خلصت منه، إيه اللي رجعه تاني!، شكله مش هيجبها للبر و ناوي علي نهايته"
"يا حمزة بيه، حمزة بيه؟"
صاح بعد أن نفذ صبره:
"ماخلاص أنت كمان، ارجع شغلك عشان محدش يشك فيك، و لو أي جديد حصل بلغني علي طول"
"أمرك يا باشا"
أنهي المكالمة و قام بالاتصال على الفور و قال:
"ألو يا عشماوي، أنا حمزة الحلاج عايزك في مصلحة"
أجاب الأخر بصوته المخيف:
"أؤمر يا بيه، عايزني أقتلك مين المرة دي؟"
أخبره بلا تردد و بقلبٍ بارد: