شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

 وضعت رقية مولودها و الذي اسمته يعقوب و تمنت أن يصبح مثل والدها يتميز بدماثة الخُلق. 
بينما يوسف و مريم، اليوم ينتظرها أمام بوابة الجامعة، خرجت فوجدته ينتظرها متكأ علي مقدمة السيارة يبتسم إليها من خلف نظارته الشمسية سألها:
"طمنيني سيدة الأعمال بتاعتنا عملت إيه؟" 
تعلقت في ذراعه و أخبرته بفخر: 

"إمتياز طبعاً" 
"مبروك يا حبيبة قلبي، أنا بقي محضر لك مفاجأة هاتعجبك أوي، مش كنتِ عايزة تعرفي بقي لي شهرين كنت ببات كتير برة ليه؟" 
رفعت احدي حاجبيها و أجابت بمزاح: 
"ياريت و أحسن لك عشان أنا لو صدقت الشكوك اللي جوايا مش هيحصل كويس" 
ضحك من عشقها و غيرتها الجنۏنية فقال: 
"لاء اطمني، قدامي يلا اركبي و هاتعرفي كل حاجة لما نوصل" 
ترددت في إخباره لكن لم تستطع أن تخبئ هذا الخبر الذي علمت صباح هذا اليوم: 
"يوسف؟" 
أجاب و يقود سيارته: 
"قلبه" 
"أنا حامل" 
توقف فجأة و كاد كليهما يرتطم في الزجاج الأمامي، سألها بسعادة عارمة: 
"بتتكلمي بجد؟" 
هزت رأسها بالإيجاب: 


"لسه كنت عاملة اختبار الصبح و قولت أقولك مع خبر النتيجة" 

أمسك يدها و قام بتقبيل باطن كفها: 
"ألف مبروك ليا و ليكِ و يطلع ذرية صالحة و بارة بينا" 
و بعد قطڠ مسافة من الطريق ليست ببعيدة، دخل بالسيارة في منطقة صناعية، توقف أمام مبني يحاوطه سياج مرتفع، يقف حارسان علي بوابته، كلاهما يرحب به: 
"نورت يا يوسف بيه، جاسر بيه و عم عرفة في إنتظار حضراتكم جوة" 
عبرا البوابة فأرتفع التصفيق و الصفير من العمال و علي رأسهم العم عرفة، جميعهم في انتظار تلك اللحظة، اقترب جاسر الذي يرتدي ثياباً رسمية من شقيقه قائلاً: 
"الناس اتحمصت في الشمس عشان مستنينك يا يوسف بيه، كل ده تأخير!" 
رفع يده بدفاع مازحاً: 
"الحمدلله أنا نازل من بدري، مريم هي اللي أخرتني كالعادة" 
حدقت مريم إليه بوعيد فضحكَ، و ها قد جاءت اللحظة المنتظرة، تقدم رجل يحمل وسادة من المخمل الأحمر يعلوها مقص، أخذ جاسر المقص و عاونه شقيقه في قطڠ الشريط الحريري ثم إزاحة الستار عن لافتة كبيرة علي مقدمة المبني الكبير مدون عليها 
"مصنع ابناء يعقوب لصناعة المنسوجات القطنية"

تمت بحمد الله.
تحياتي
ولاء رفعت علي
 

تم نسخ الرابط