شغـ،ـفها عشقاً
و بعد أن انتهت من السرد قال لها الأخر:
"روحي شقتك و أنا هاتصرف"
غرت فاها و لم تفهم شيء فأردف:
"ما تخافيش أنا هابقي معاكِ بس هقولك في الطريق إزاي"
عادت إلي المنزل فوجدت الباب مغلق برغم خلعها للقفل قبل أن تھرب ، دفعته بيدها فأنفتح و ولجت إلي الداخل، دقات قلبها كقرع الطبول، يديها ترتجف و هي تبحث عن زر الإضاءة في هذا الظلام الدامس، تمكنت أخيراً من تشغيل الضوء انتفضت بذعر عندما رأته يجلس في الردهة علي الكرسي يضع ساق فوق الأخرى و ينفث دچان سيجارته التي أشعلها للتو، ابتسامة إبليس تزين ثغره فقال لها بهدوء الذي يسبق العاصفة:
تنظر له و قلبها يرتجف من نظراته الوحشية، تخشي أن لا تنجح الخطة و يتمكن منها و سيريها ويلات العذـ،ـاب علي يديه مثل المرات السابقة بل أسوء.
تفاجئ عندما وقفت تحدق إليه بتحديٍ يخلو من الخۏف أو التردد قائلة:
"أنا مش خايفة منك و هتطلقني، و الورق اللي مضتني عليه بلوا و اشرب مېته"
وقف و نفث الدچان من فمه ثم قال لها و يقترب منها:
"إيه اللي مقوي قلبك كدة يا بنت يعقوب!، و لا دي لعبة جديدة؟، ده أنا كنت دف1نتك في مكانك و لا أنت و لا أخواتك يقدر يمس شعرة مني"
اندفع الباب و صاح شقيقها، يحمل سلاحاً نارياً يصوبه نحو حمزة:
نظر إلي ماجد و كان يحمل حبلاً متيناً، كاد حمزة يهرب فدفعته رقية ليتعثر فتمكن منه ماجد و استطاع يوسف السيطرة عليه، قام بتقيده في الكرسي.
وقف أمامه و سدد له لكمة في وجهه:
"دي عشان اللي عملته في رقية و أنت عارف قصدي إيه"
"و دي عشان مد إيدك عليها و إهانتك ليها"
سدد له لكمة أخري أقوي من سابقتها قائلاً:
"و دي بقي أبقي ابعتها للبلطچي اللي كنت بتتفق معاه علي قت.لي و بالمناسبة حبايبي في القسم هيجوا لك دلوقت يخلوك تمضي علي تعهد بعدم التعرض لأي حد فينا أنا و أخواتي حتي خالتك"
كان يحدقه الأخر بنظرة وحش مفترس فزمجر و قال من بين أسنانه: