شغـ،ـفها عشقاً
لابنه جاسر، فأجاب:
"ما تزعلش ده يا بخت اللى بات مظلوم، ربك لبالمرصاد لكل ظالم، يسيبه يعيث فساد هنا و
هناك و كل ما يزيد ظلمه يزيد عقابه، لو مكنش فى الدنيا يا ويله لو كان فى الأخرة، هيشرف جمب إبليس على نفس الشواية اللى هيولعوا فيها، و الولية حماتي معاهم"
ظهر طيف ابتسامة على محياه فلكزه عرفة و أردف:
"أيوة كدة اضحك و ارمي تكالك علي المولي عز و جل، هو حسبك و وكيلك"
ردد الأخر:
"و كلت أمري لله"
"شوفت بقي أتلهيت و نسيت إن أنا كنت جاي لك عشان إيه"
أخرج من جيبه ظرفاً أبيض و قال:
أخذ الظرف و تأمل محتوياته فابتسم قائلاً:
"و كأنه كان عارف إيه اللي ممكن يحصل"
وضع الأخر يده على كتفه و أخبره:
"أنت قدامك لسه العمر و تحقق كل أحلامك و بالتأكيد باباك هيحس بيك و هيفرح جداً"
هز رأسه و قال:
"بإذن الله"
يجلس خلف مكتب والده و ينفث من فمه و أنفه دچان النرجيلة، يضع ساق فوق الأخرى أعلى المكتب بعنجهية، دخل ابن خالته مبتسماً بسعادة و صاح مهللاً:
"ألف مبروك عليك يا ابن خالتي، هو ده الكلام، عشان تعرف لما العبد لله لما بينصحك بحاجة ببقي عايز مصلحتك فى الأخر"
نفث دخاناً كثيفاً ثم قال بزهو:
"عارف ياض يا حمزة فيه فرق ما بين النصيحة و التخطيط، أنا اللي خططت و نفذت، و مش قادر أعبر لك أنا مبسوط قد إيه لما شوفت قهرة يوسف ابن رقية و كل حاجة ضاعت منه و كمان و أنا بطرده من البيت، كدة مش ناقص غير حاجة واحدة بس دي لو تمت يبقي