شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

 لابنه جاسر، فأجاب: 
"ما تزعلش ده يا بخت اللى بات مظلوم، ربك لبالمرصاد لكل ظالم، يسيبه يعيث فساد هنا و

 هناك و كل ما يزيد ظلمه يزيد عقابه، لو مكنش فى الدنيا يا ويله لو كان فى الأخرة، هيشرف جمب إبليس على نفس الشواية اللى هيولعوا فيها، و الولية حماتي معاهم" 
ظهر طيف ابتسامة على محياه فلكزه عرفة و أردف: 

"أيوة كدة اضحك و ارمي تكالك علي المولي عز و جل، هو حسبك و وكيلك" 
ردد الأخر: 
"و كلت أمري لله" 
"شوفت بقي أتلهيت و نسيت إن أنا كنت جاي لك عشان إيه" 
أخرج من جيبه ظرفاً أبيض و قال: 
"الظرف ده الحاج الله يرحمه سابه أمانة عندي أديهولك من بعده، و ده الوقت المناسب، فيه فيزا ادخار باسمك شايلك فيها فلوس، و مفتاح شقة كان أتجوز فيها والدتك و كتبها باسمها و لما ټوفت خلاها زي ما هي و كان بيبعت حد ينضفها كل شهر" 


أخذ الظرف و تأمل محتوياته فابتسم قائلاً: 
"و كأنه كان عارف إيه اللي ممكن يحصل" 
وضع الأخر يده على كتفه و أخبره: 
"أنت قدامك لسه العمر و تحقق كل أحلامك و بالتأكيد باباك هيحس بيك و هيفرح جداً" 
هز رأسه و قال: 
"بإذن الله" 
ـــــــــــــــ
يجلس خلف مكتب والده و ينفث من فمه و أنفه دچان النرجيلة، يضع ساق فوق الأخرى أعلى المكتب بعنجهية، دخل ابن خالته مبتسماً بسعادة و صاح مهللاً:


"ألف مبروك عليك يا ابن خالتي، هو ده الكلام، عشان تعرف لما العبد لله لما بينصحك بحاجة ببقي عايز مصلحتك فى الأخر" 
نفث دخاناً كثيفاً ثم قال بزهو: 
"عارف ياض يا حمزة فيه فرق ما بين النصيحة و التخطيط، أنا اللي خططت و نفذت، و مش قادر أعبر لك أنا مبسوط قد إيه لما شوفت قهرة يوسف ابن رقية و كل حاجة ضاعت منه و كمان و أنا بطرده من البيت، كدة مش ناقص غير حاجة واحدة بس دي لو تمت يبقي

تم نسخ الرابط