شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
و رفعت يدها بصعوبة و تقول بصوت يكافح الخروج من بين شفتيها حيث هزمها المرض المفاجئ شر هزيمة:
"تعالي يا مريم، تعالي يا حبيبتي"
ذهبت إليها و جلست على مقعد مجاور إليها، أمسكت بيدها بين كفيها و ابتسمت لها قائلة:
"ألف سلامة عليكي يا ماما هويدا"
"ياه لسه فاكراها لما كنتِ صغيرة و بتقوليها لي"
"أنا عمري ما أنسي الحلو اللي قدمتيه ليا، مهما كان مقابله مواقف سيئة خلاص تقريباً نسيتها"
"بس أنا ما نستهاش، أنا فعلاً جيت عليكِ كتير و المفروض كنت اخدت حقك من ابني لما كان بيتعدي حدوده معاكِ، كنت خليت خالك يكملك تعليمك من غيرما تروحي تشتغلي و تتبهدلي، كنت وقفت لجاسر و مخلتهوش يتجوزك، أنا مكسوفة أطلب منك تسامحيني، ده أنا مش مسامحة نفسي على كل اللي عملته معاكِ"
"أنا قولتها لأمنية و بكررها لحضرتك أنا مسامحاكِ من غير أي حاجة"
و دنت منها ثم طبعت قبلھ فوق جبينها:
"ألف سلامة عليكِ"
كم من قلوب نقية قُ٦ذفت بالوحل فجاء الغيث عليها بغزارة لتعود إلي نقائها مرة أخرى.
ذهبت أمنية إلى المنزل فوجدته رأساً على عقب و زجاجات خمر فارغة ملقاه على الأرض و أعقاب سجائر متناثرة فوق السجادة، حدقت نحو هذا المنظر الش٨نيع باز٨دراء قائلة:
"إيه القـ،ـرف اللي هو عامله ده!"
"كنتِ فين من ورايا؟، كنتِ بتقابلي بنت عمتك السا،@فلة اللى و ربنا أول ما هاشوفها هاك٨سر لها عضمها عشان ما تقدرش تخطي برة باب الشقة تاني"
متابعة القراءة