شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز


ص1رخت بنفي: 
"و رحمة ماما أبداً و الله ما حصل، أنت ليه مش عايز تصدقني!، أنا بقي لي شهرين في عذـ،ـاب عايشة في تھديد كل يوم، بنام و الس،ـكينة تحت مخدتي عشان لو قرب مني، أنا محافظة علي نفسي يا يوسف" 
أهتز قلبه لما تفوهت به و لا يعلم ماذا يفعل و كأنه مقيد بأغلال في قاع محيط مظ1لم. 
نهض من المقعد و ذهب نحو النافذة مولياً إليها ظهره فسألها: 

"و إيه المطلوب مني أعمله لك، عايزاني أروح لأخويا أقوله عن إذنك ممكن تطلق حبيبتي عشان أتجوزها أنا!" 
نهضت و وقفت خلفه و قالت: 
"أنا فعلاً كل يوم بطلب منه الطلاق بيسبني و يمشي أو بيمد إيده عليا، أنا عندي استعداد أروح حالاً لأي مكتب محامي و أرفع عليه قضية طلاق بس عايزة أعرف أنت هتسامحني و نرجع لبعض و لا لاء؟" 
ألتفت إليها و كان بداخله مازال يلقي عليها اللوم، فقرر أن يختبرها بإجابة على نقيض ما يريده فأجاب: 
"لو قولت لك لاء؟" 
تراجعت خطوتين إلي الوراء و تحدق إليه بصد@مة قائلة: 
"أقولك أنا علي حل أحسن أنا و لاهاكمل معاه و لا هرجع لك، أنا بكره اليوم اللي دخلت فيه وسطكم يا ولاد يعقوب" 
قالتها و ركضت مغادرة المكان، بينما هو تسمر في مكانه حاول أن يستوعب نتيجة قوله لها و إجابتها التي جعلته يشعر بالڼدم، ذهب ليلحق بها منادياً: 
"مريم؟، يا مريم؟" 
انطلقت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها في الخارج، ظل واقفاً ينظر في إثرها و يديه خلف رأسه.

استيقظت علي صوت رنين جرس المنزل خرجت من الغرفة منهكة القوي، لم يتركها كل ليلة إلا و قام بافتراسها غصباً و اقتدارا، تشعر بدوار خفيف، كافحت هذا الشعور و لاسيما عندما رأت خالتها سعاد بعد أن فتح ابنها الباب إليها. 
"أنتم لسه نايمين لحد دلوقت!، ده المغرب قرب يأذن و لا لسه فاكرين نفسكم عرسان جداد، ده فات شهرين عليكم و لا حس و لا خبر عن حمل و لا يحزنون" 
أجاب حمزة بضجر: 
"فيه إيه يا أمي على المسا، أنتِ جاية تطمني علينا و لا هاتقعدي تدينا محاضرات و رمي كلام زي كل مرة" 
رمقته والدته بامتعاض و ازدراء: 
"أخص، مراتك لحقت تغيرك من ناحية أمك، ما هو طبعاً هاتجيبه من برة، دي بنت راوية، أختي و أنا عارفها قوية، بتعرف تعمل اللي عايزاه و بتاخد اللي علي كيفها زي زمان" 
لم يفهم ابنها ما تقصده من وراء حديثها المبهم عن شقيقتها، فقال: 
"مالها رقية بس عملت لك إيه، ما هي في حالها" 
وضعت الأخري يدها علي خصرها و قالت: 
"ما هو المفروض تنزل تطمن علي خالتها و تشوفني عايزة إيه و تيجي تساعدني، أومال أنا جوزتك في الشقة اللي فوقي ليه!" 
كانت رقية تقف في الرواق تستمع إلي ما تقوله خالتها و ما جعل داخلها يستشيط غضباً عندما أجاب زوجها على والدته: 
"حاضر يا أمي أول ما تصحي كل يوم هخليها تنزلك تعملك كل اللي أنتِ عايزاه، مرضية يا حاجة؟" 
رفعت جانب فمها بسخرية، خرجت رقية من الرواق إليهما: 

تم نسخ الرابط