شغـ،ـفها عشقاً
وجوده، رجفة أصابت چسـدها عندما تلاقت عينيها بعينيه، بينما لديه صد@مة بل طامة وقعت فوق رأسه و هو يراها عروس هذا الذى ينظر إليه و فمه مبتسماً بسعادة و انتصار، يخبره إنه سلب منه كل شيء، حقه في إرث والده و الفتاة التي أحبها.
مازال يقف و يشاهد هذا من بعيد، أخرج من جيبه علبة الخاتم الذي كان سيقدمه إليها، دقات قلبه تسابق عقرب الثواني الذي يتحرك في ساعة يده، أمسك بقوة العلبة التي في قبضته، انتبه إلي عرفة القادم نحوه و علي وجهه آلاف الاعتذارات، و عندما توقف أمامه أخبره:
"ما تزعلش يا يوسف، كل واحد بياخد نصيبه، و في الأول و الأخر ده أخوك"
"عندك حق يا عم عرفة"
قرر أن يظهر صموده و قوته أمامهم، لذا بدلاً من أن يرحل ذهب إلي شقيقته أولاً و قام بتهنئتها و صافح حمزة الذي قال:
"عقبالك يا چو"
و نظر إلي جاسر الذي كان ينتظر ردة فعل شقيقه، يظن إنه سيعاركه أو يوبخه و تمني أن يحدث ذلك حتي يجد سبباً للقيام بلكمه لذا كور قبضته استعداداً لهذا، و قد خيب الأخر ظنونه عندما مد يده إليه و قال:
"ألف مبروك يا جاسر"
"الله يبارك فيك يا يوسف، نورت الفرح"
حدق إلي مريم التي كانت تصرخ و تخبره بعينيها إنها مرغمة على ما يحدث و هي ليست خائنة كما تقرأ في عينيه الآن.
مد يده إليها و قام بتهنئتها بنظرة تنضح بلوم و عتاب:
"مبروك يا مريم"
رفعت يدها و كادت تبادله المصافحة، مد جاسر يده و أمس7ك يدها قائلاً:
"معلش يا يوسف مراتي ما بتسلمش علي أغراب، أصلي بغير عليها"