شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

الذين يرددون عبارات التهنئة و المباركة: 
"ألف مبروك يا حاج يعقوب"
ظهرت على ملامح الأخر ابتسامة وقور و أجاب: 
"الله يبارك فيكم، حاج مرة واحدة، يارب اكتبها لنا"
فتدخل الأخر و يمد يده بكوب من الشاى إلى يعقوب قائلاً: 
"يارب تكون مكتوبة لك السنة دى و ندراً عليا أدب٨ح لك أنا عجل أكبر من ده"
لكزه فى كتفه مازحاً: 
"يا راجل يا بكاش، ده أنت لو دب٨حت أرنب ممكن يجرى لك حاجة"
حك الأخر فروة رأسه بحرج مبتسماً و أجاب: 
"مش بُخل مني، ما أنت عارف أم محمود واخدة كل قرش فى جيبي، عندها إعتقاد إن ممكن أتجوز عليها، أنا عارف مين اللى مدخل فى دماغها الأفكار دي، مفيش غيرها الولية حماتي ربنا يهدها"
أخذ يعقوب يضحك و فى آن يخرج من جيبه محفظته الجلدية، سحب مبلغ من المال و مد يده إليه: 
"خد يا عرفة".
رفع يده و عينيه تكاد تخرج من محجريهما و هو يتأمل المبلغ، رفع يده بإمتنان و قال: 

"تسلم لي يا معلم، مستورة و الحمدلله، و بعدين لسه قابض منك من تلات أيام"
أخبره الأخر: 
"دول مش ليك، دول هتاخدهم و توزع منهم مع كل طبق فتة ولحمة على كل فقير و محتاج، فهمت يا عرفة"
ابتسم بحرج و اومأ له قائلاً: 
"أمرك يا معلم، ربنا يبارك لك و يعمر بيتك" 
و فى مكان يملؤه رائحة البخور الكثيفة و الجدران المعلق عليها بقايا عظام رؤوس للحيوانات و جلود ماعز، تشعر بقشعريرة تسرى فى جميع أنحاء جسدك عندما تخطو قدمك فى ذلك المنزل الملعون حيث يمارس داخله طقوس الس٩حر و الشعوذ٩ة و أمور الد٩جل التى تقوم بها الشيخة حسنات كما يناديها أهل الحارة.
تجلس أمام منضدة يعلوها إناء معدنى يتوسطه جمرات مشتعلة ينبعث منها الدچان كلما ألقت عليها حبوب صغيرة حمراء اللون، تردد تلك الكلمة: 
"حي، حي"
و إذا بها تتوقف فجأة و تحدق إلى الجالسة أمامها ترتجف وجلاً، تسألها: 
"قولي طلباتك يا راوية يا بنت كوثر"
ابتلعت الأخرى لعابها و بصوت
تم نسخ الرابط