شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
"وأنا مستغنية عنه و مش عايزاه، و روحي أسأليه بنفسك قولي له مريم طلبت منك الطلاق كام مرة و هو هيقولك، فبلاش بقي دور اللوم و العتاب لأني ماخطفتهوش منك و علي يدك اللي حصل"
جزت الأخرى على أسنانها بحنق و قالت:
"ماشي يا مريم، لو أنتِ فعلاً صادقة خليه يطلقك، أو خلي أبويا يرفع لك قضية طلاق عليه"
"من غير ما تقولي ده اللي هايحصل و أوعدك إنها هاتكون أخر ليلة ليا هنا، بس بالله عليكِ سامحيني و بلاش النظرة اللي بشوفها في عينيكِ كأني غدرت بيكِ"
ابتسمت إليها أخيراً و ربتت على يدها الموضوعة على كتفها و قالت:
عانقتها مريم فى الحال و ربتت عليها بحنان و حب بين أخوة و أصدقاء تعاهدوا على الوفاء بينهما، لذا قررت أن تنفصل عن هذا الأحمق الذي جعلها تخسر حبيبها و صديقة عمرها.
و بعد أن ذهبت أمنية إلى منزلها، سمعت مريم صوت الباب يُفتح بالمفتاح فعلمت إنه هو، وقفت تنتظره داخل الغرفة حتي تسمعها ابنة خالها و تتأكد من صدق حديثها.
"طلقني يا جاسر"
ابتسم بتهكم و قال:
"قديمة شوفي لك حاجة غيرها"
قررت استخدام لهجة أشد حدة ربما كلمات تهينه و تجرح كرامته لعله يفعل ما تريده:
"خلي عندك كرامة و طلقني لأني عمري ما هاحبك و لا هاكمل معاك، و لو ما طلقتنيش بمزاجك هارفع عليك قضية طلاق و لا أقولك هخلعك"
مرت لحظات قاطعها صـ،ـرخة حادة خرجت من حنجرتها و هذا لأنه جذبها من خصلاتها و أخذ يصفعها:
"أنا عندي كرامة مش عند أهلك، و مش هطلقك و من هنا و رايح هعملك زي الخدامة"
و كاد يضربها للمرة العاشرة تمكنت من دفعه عنها صارخة:
"ابعد عني يا مجڼون"
جذبها من ذراعها قائلاً:
قامت بعضه من يده فتأوه بألم، فاستغلت تلك اللحظة و ركضت إلي الباب، قامت بفتحه قبل أن يلحق بها، وجدت أمنية تحدق إليها بخۏف و شفقة عليها، صړخت مريم إليها:
"كلمي خالي بسرعة"
و أغلقت الباب خلفها و تشبثت بالمقبض حتي لا يمكنه فتح الباب، فأخبرتها الأخري:
الباب يهتز خلفها و تنظر إليه ټارة و إلي ابنة خالها التي تحثها علي الهرب ټارة أخرى و صياح جاسر من الداخل كالوحش الكاسر جعلها تحسم قرارها فوجدت لا تملك سوى الفرار.
متابعة القراءة