شغـ،ـفها عشقاً
"بواحد عايز أخلص منه زي هو و كل أخواته بأمهم"
سأله بتعجب:
"ياه يا باشا، للدرجدي محـړوق منهم!"
أجاب الأخر بإصرار و حقد دفين:
"و أكتر وحياتك، أنا هابعت لك كل التفاصيل عنه في رسالة، هو اسمه يوسف يعقوب الراوي"
لم تتحمل سماع أكثر من ذلك، وقفت أمامه صارخة:
"الله يخربيتك، أنت عايز تقتل أخويا!"
رمقها زوجها بتحذير ثم قال للذي يتحدث معه:
"طيب أقفل أنت دلوقتي يا عشماوي و هكلمك بعدين، مع السلامة"
أنهي المكالمة سريعاً و في غضون لحظات، نهض و قبض علي خصلاتها قائلاً:
حدقت إليه بعدائية و أخبرته:
"إيه خو1فت عشان كشفت حقيقتك القـ،ڈرة!، أنت عايز مننا إيه أنا و أخواتي!، عمال تأذي فينا ليه؟"
ترك خصلاتها فأجاب:
"أيوة أنا بكرهكم من زمان و زمان أوي كمان، من وقت ما أبوكِ أكل حق أمي و أبويا اللي هو كان صاحبه سابنا و فضل معلق أمي لا منها متجوزة و لا منها متطلقة، نفسي افهم أنتم أحسن مننا في إيه؟"
تراجعت و تنظر نحوه بامتعاض غير مصدقة ما تسمعه:
"ده كمية الڠـل و الحقد و السواد اللي في قلبك دي يا أخي، أنت لا يمكن تكون حمزة اللي حبيته زمان، ده أنت واحد مجړم و ملهوش أمان، عشان كدة أنا لازم أبعد عنك و لا هقدر أكمل معاك"
"رايحة فين يا حب!، أنتِ فكراني عبيط و هاسيبك بعد ما سمعتي المكالمة!، أنتِ مش هاتشوفي الشارع تاني و قبل كل ده هاتعملي اللي هقولك عليه دلوقت"
و أخذ مجموعة من الأوراق من فوق المائدة و أمسك بقلم فقال لها بأمر مشيراً إليها نحو أسفل الورقة:
"اكتبي اسمك هنا، ده توكيل عام عن كل أملاكك لما يجي الدور علي جاسر و أخلص منه هو كمان"
كان يقبض علي كامل خصلاتها مما سبب إليها ألم مبرح فص1رخت برفض:
"مش هامضي و اللي عندك أعمله"
"انتِ اللي جيبتيه لنفسك"