شغـ،ـفها عشقاً
"أومال فين جاسر؟"
لم يعلم عرفة ماذا سيخبره و يخشي أن يقول إليه ولده لم يأتِ منذ يومين و هو من يباشر العمل بنفسه و ذلك تجنباً شر جاسر
"و الله يا حاج...
قاطعه دخول جاسر الذى وصل للتو:
"حمدالله على السلامة يا أبو جاسر"
قالها و ينظر إلى شقيقه ليخبره إنه يقصد ما تعمد قول ذلك، أشاح يوسف وجهه و نظر إلى والده قائلاً:
"أنا هاروح أشوف مريم عملت إيه فى حسابات أخر يومين"
فأخبره عرفة:
"معلش يا يوسف مريم مشيت بدري عشان كانت تعبانة شوية، مكنتش عايزة تمشي فقولت لها تروح و ترتاح"
رد الأخر و القلق ينضح من عينيه:
"أنا هكلمها أطمن عليها"
عقب جاسر بسخرية:
"يا حنين"
حدق إليه الأخر پغضب قائلاً:
"خلي تعليقاتك السخيفة دي لنفسك"
"خلاص أنت و هو، هتتخانقوا قدامي و فى محل أكل عيشنا!"
رد يوسف معتذراً:
"آسف يا بابا"
بينما جاسر اكتفي بالتحديق نحو شقيقه بعدائية لم تتغير منذ أن كانا صغيران حتى الآن!
أشار إليهما والڈم .ا نحو المقاعد أمام المكتب:
"اتفضلوا أقعدوا عشان عايزكم فى موضوع مهم"
كاد عرفة أن يذهب قائلاً:
"عن إذنكم يا جم١عة"
أوقفه الأخر و أشار إليه نحو مقعد شاغر و أمره:
"أقعد يا عرفة عشان عايزك أنت كمان فى نفس الموضوع"