شغـ،ـفها عشقاً
"دي أوراق من البريد نسيت أديهالك من أول إمبارح، عن إذنك"
و قبل أن تغادر أوقفها قائلاً:
"أنا مبسوط إنك بتعتبريني زي ماجد أخوكِ"
أومأت إليه بابتسامة تخفي خلفها حزن عميق و انكسار، اشاحت وجهها سريعاً لمغادرة الغرفة حتي لا يري عبراتها التي ذرفتها عيناها للتو.
زفر بين كفيه و شعر بالذنب، لكنه قال إلى نفسه هذا أفضل لها.
وقعت عيناه على ظرف من بين الأوراق التي أمامه، يبدو إنها دعوة لحضور حفل زفاف، أمسكها ثم قام بفتح الظرف و أخرج الدعوة، إنه حفل زفاف شقيقه لكن اسم العروس مختصراً في أول حرف من اسمها، لم ينشغل بهذا و وجد هناك دعوة أخري مرفقة مدون بها اسم العريس «حمزة أمين الحلاج» و العروس «رقية يعقوب عبدالعليم الراوي»، برغم حزنه من ما فعله شقيقه معه لكن يشعر بالسعادة من أجل شقيقته التي أصبحت عروس اليوم، أمسك بكلا الدعوتين و غادر الشركة لكي يستعد لحضور الحفل، لعل هناك يري مريم و سوف يشتري في طريقه خاتم سيقدمه إليها و يتفق مع خالها عن موعد زواجهما، يا له من مسكين
ليس لديه علم بالمفاجأة لنقل بالأحرى صد@مة.
ــــــــــــــــ
بدأت مراسم الحفل ما بين رقص و غناء داخل قاعة كبيرة تضم الكثير من الحضور، توجد أريكتان، يجلس على أريكة حمزة الذي يتراقص مكانه و بجواره رقية و يبدو على وجهها الحزن، جاءت والدته لتعانقه و تهنئه، نظرت إلي ابنة شقيقتها بسخرية ثم دنت منها لتخبرها:
"أفردي وشك يا رقية، عايزة الناس تقول علي ابني متجوزك ڠصب!"
ألتزمت الأخرى الصمت و أكتفت بنظرة سخط، و هناك في الأريكة المجاورة يجلس جاسر و يصافح كل من يهنئه و مريم بجواره شاردة نحو الفراغ، لم تصدق تلك اللحظات و كأنها في حلم بل كابوس صعب الاستيقاظ منه، افاقت على ذراع جاسر المحاطة بخصرها و يخبرها بسخرية:
"عارفة يا مريوم، أنا محضر لك حتة مفاجأة هاتعجبك أوي"
رمقته بازدراء ثم انتبهت إلى ذلك القادم من باب القاعة، نهضت و تنظر نحوه لتتأكد من