شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"دي أوراق من البريد نسيت أديهالك من أول إمبارح، عن إذنك" 
و قبل أن تغادر أوقفها قائلاً: 
"أنا مبسوط إنك بتعتبريني زي ماجد أخوكِ" 
أومأت إليه بابتسامة تخفي خلفها حزن عميق و انكسار، اشاحت وجهها  سريعاً لمغادرة الغرفة حتي لا يري عبراتها التي ذرفتها عيناها للتو. 
زفر بين كفيه و شعر بالذنب، لكنه قال إلى نفسه هذا أفضل لها. 
وقعت عيناه على ظرف من بين الأوراق التي أمامه، يبدو إنها دعوة لحضور حفل زفاف، أمسكها ثم قام بفتح الظرف و أخرج الدعوة، إنه حفل زفاف شقيقه لكن اسم العروس مختصراً في أول حرف من اسمها، لم ينشغل بهذا و وجد هناك دعوة أخري مرفقة مدون بها اسم العريس «حمزة أمين الحلاج» و العروس «رقية يعقوب عبدالعليم الراوي»، برغم حزنه من ما فعله شقيقه معه لكن يشعر بالسعادة من أجل شقيقته التي أصبحت عروس اليوم، أمسك بكلا الدعوتين و غادر الشركة لكي يستعد لحضور الحفل، لعل هناك يري مريم  و سوف يشتري في طريقه خاتم سيقدمه إليها و يتفق مع خالها عن موعد زواجهما، يا له من مسكين

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 ليس لديه علم بالمفاجأة لنقل بالأحرى صد@مة. 
ــــــــــــــــ
بدأت مراسم الحفل ما بين رقص و غناء داخل قاعة كبيرة تضم الكثير من الحضور، توجد أريكتان، يجلس على أريكة حمزة الذي يتراقص مكانه و بجواره رقية و يبدو على وجهها الحزن، جاءت والدته لتعانقه و تهنئه، نظرت إلي ابنة شقيقتها بسخرية ثم دنت منها لتخبرها: 
"أفردي وشك يا رقية، عايزة الناس تقول علي ابني متجوزك ڠصب!" 
ألتزمت الأخرى الصمت و أكتفت بنظرة سخط، و هناك في الأريكة المجاورة يجلس جاسر و يصافح كل من يهنئه و مريم بجواره شاردة نحو الفراغ، لم تصدق تلك اللحظات و كأنها في حلم بل كابوس صعب الاستيقاظ منه، افاقت على ذراع جاسر المحاطة بخصرها و يخبرها بسخرية:
"عارفة يا مريوم، أنا محضر لك حتة مفاجأة هاتعجبك أوي"  
رمقته بازدراء ثم انتبهت إلى ذلك القادم من باب القاعة، نهضت و تنظر نحوه لتتأكد من

تم نسخ الرابط