شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
༺الفصل الرابع عشر༻
ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الأشواق، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزاد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس.
لا تغيب عن ذهنه المنشغل بها، يلوم نفسه آلاف المرات لما تعامل معها بهذه الحدة!، ربما جـ،ـرح قلبه و كبريائه هما المسئولان لذلك يجب عليه في أقرب فرصة أن يصلح ما أفسده كليهما.
"ألو أزيك يا عم عرفة؟"
أجاب الأخر بصوت أضناه الحزن:
"الحمدلله على كل حال، معلش لو أتصلت بيك أنا عارف إنك مشغول ربنا يعينك، بس كان لازم أكلمك و أقولك ألحق شقي و تعب أبوك و تعبك طول السنين هايروح بسبب أخوك المستهتر،الضرايب باعتت إنذار و هو عمال يتهرب و يرشي المندوب عشان يقولهم مش موجود"
زفر و يشعر بالعجز فسأله:
"طيب دلوقتي المحلات باسم أخويا أنا هاتصرف إزاي؟"
أجاب عرفة:
"مصلحة الضرايب أهم حاجة عندهم الدفع و عشان دي سلسلة محلات هاتبقي الغرامة كبيرة أوي، فلو ليك سكة أو معرفة عند حد فيهم كلمهم و ادفع المطلوب من غير غرامات أو حجز علي المحلات لا قدر الله"
"أطمن يا عم عرفة هاروح لهم بكرة إن شاء الله و هاشوف المبلغ كام و ربنا يقدرني و أسدده ليهم"
"ربنا يعينك يا بني، و يهدي لك أخوك"
و بعد تبادل السلام أنهي المكالمة فصدح رنين الهاتف الخاص بالشركة و الاتصال علي العملاء، أجاب بجدية يظن أن المتصل إحدى العملاء:
"ألو"
"ألحقني يا يوسف، أخوك نزل فيا ضـ،ـرب و هربت منه، أنا في الشارع و خايفة أروح لخالي، و خالي ما بيقدرش يقف قصاده، أنا خايفة أوي"
سألها بلهفة و خۏف عليها:
"قولي لي أنتِ فين كدة و أنا جايلك حالاً"
متابعة القراءة