شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"مش أنت لسه بتقول نفسك تتجوز واحدة زى أمك الله يرحمها، أنا بقي بقولك موجودة بس مش زيها بالظبط لكن فيها منها كتير، هادية و محترمة و بنت أصول، ظروف حياتهم تشبه بعض" 
باغته بسؤاله: 
"حضرتك قصدك على مريم؟" 
رفع حاجبه بدهشة من فطنة ولده فقال إليه: 
"و هى فيه غيرها، أديك أتعاملت معاها و تقريباً تعرف عنها كل حاجة، حتى كمان بتحب العلام زيك و مجتهدة بتشتغل عشان تكمل تعليمها هتلاقيها مش عايزة تحمل خالها فوق طاقته و يا عالم مراته الحرباية قالت لها كلمتين مش تمام، من الأخر البنت دى عاجباني أوي و بتمناها ليك، أنت إيه رأيك؟" 
أجاب الأخر: 
"مش لما أعرف رأيها هى الأول؟" 
ضحك والده ثم أخبره: 
"اطمن هى بتحبك و يمكن أكتر، أسالني أنا، من نظرة واحدة بعرف اللى قدامي ده قلبه مشغول و لا لاء" 
أومأ إلى والده و قال: 
"ماشي يا بابا لما نرجع بإذن الله هابقي أكلمها و لو طلعت زى ما حضرتك بتقول يبقي هانروح

أنا و أنت و ماما راوية نطلب إيديها" 
ربت الأخر على يد ابنه بحنان قائلاً: 
"ربنا يكتب لك كل خير يا غالي يا ابن الغالية" 
انتهت من عملها للتو فسألت خالها: 
"خالو أنا خلصت شغلي، أنت مروح معايا؟" 
كان الأخر يمسك بدفتر و يدون علامة أمام كل نوع بضاعة بعدما يتأكد من ترتيبها على الرفوف، أجاب: 
"لاء أنا قدامي ساعة، عقبال ما أخلص، روحي أنتِ يا حبيبتي" 
غادرت المتجر و سارت على اليمين حتى خرجت إلى الشارع الرئيسي و من ثم منه إلى شارع هادئ المؤدى إلى الشارع الذى يوجد. فيه منزل خالها. 
شعرت بخطوات تسير خلفها بتؤدة فتوقفت فجأة و ألتفت لم تجد أحداً، و إذا بهرة تقفز من نافذة منزل مھجور جعلتها تنتفض بذعر، رددت بعض الأذكار و استدارت لتسير إلى الاتجاه الصحيح، و فى خلال برهة جذبتها قبضة قوية و دفعتها إلى داخل المنزل المھجور، كادت تصرخ لكن ذلك الذى يلتصق بچسـدها   المصطدم بالجدار المتصدع قام بتكميم فاها و أخبرها بتحذير: 
تم نسخ الرابط