رواية أحببتها في انتقامــ.ـي

موقع أيام نيوز

 

الفصل 23
عن-ڈم .ا يتحدث احدهم عن تأل.م الروح او يخبرك بمدى الوج.ع الذى يعانيه عاده تستخف بكلامه وتشعر انه بالتأكيد
يبالغ ولكن صدقا وج.ع الروح هو اقصى انواع الوج.ع عن-ڈم .ا تشعر بأن الجميع الجميع بلى استثناء يستغى عنك يتركك
كزهره وحيده وسط حديقه ومن حولك لا يفكر سوى ب " يالا الجمال انها حديقه " ولكنها حديقه مليئه بالشوك مليئه

بالاوراق المتساقطه وان كان بها شئ جيد فهى فقط الاوراق المعلقه بالاشجار ولكنها ذابله وانت تدور وتدور لتبحث
عن زهره اخرى لا تجد لتبحث عن ماء لا تجد وايضا لا تجد حتى الهواء .
احساس بالضي.ق يلازمك تتأل.م بشده ومن اكثر الاحباء لقلبك حسنا من كنت تظنهم كذلك ولكن تكتشف ومره واحده
انك وحيدا حزينا متخاذلا .
ad
احساس انك تريد التنفس ولا تستطع تريد البك.اء ولكن تأبى د.موعك السقوط تريد العيش ولكن كل ما حولك ير.غب
بم-وتك ولذلك لم ترى امامك سوى الرحيل .
عن-ڈم .ا تجد من تعشقهم يتلذذون فقط من رؤيه د.موعك يستمتعون برؤيه الامك يفرحون برؤيتك عاجزا ضعيفا
تجدهم يلقون بك بكل سرور على حافه الهاويه فيصبح كل تفكيرك وقتها اتمنى لو اقابل المoت فى طريقى .
..................... انتى طالق .....................
فتحت يارا عينها سريعا وهى تتنفس بسرعه وض-ربات قلبها متعاليه وجبينها متعرق بشده وضعت يدها على قلبها
والاخرى على وجهها تم-سح عليه ببطء ثم نظرت حولها بتعجب كانت تجلس فى غرفه بيضاء كل ما حولها كان ابيض
الحوائط الباب الشبابيك الارضيه الطاوله والسرير وفرش الغرفه بالكامل فحدثت نفسها بسخريه : حمدلله على
سلامتك يا يارا وصلتى الدار البيضاء بنجاح او ممكن تكونى فى الج.نه .
وفجأه فتح الباب ودلفت امرأه جميله كانت تبدو فى مثل عمرها ترتدى حجاب بسيط وملابس محتشمه نظرتها
البنيه دافئه وملامح وجهها قلقه وبمجرد ان رأت يارا ابتس.مت بود ودلفت وقالت : حمدلله على سلامتك
يارا باستغراب : الله يسلمك
اتسعت ابتسامه الفتاه عن-ڈم .ا ادركت معالم يارا المتعجبه وقالت : انا مريم وانتى ؟؟
يارا وزادت معالمها تعجبا وقالت بغباء : هو انتى تايهه .
ضحكت مريم بخفه : هههه لا انا جيالك انتى .
يارا : جيالى انا !!!!! بصى ارجوكى فهمينى انا فين؟ وبعمل ايه هنا ؟ وجيت هنا امتى ؟ومين جابنى ؟وانتى مين ؟
وتعرفينى منين ؟ وكمان انا كنت بحلم انى بطل.ق ومش فاكره حاجه تانيه ممكن تقوليلى هو الطلاق فى الحلم حاجه
وچشه .
ضحكت مريم : اهدى اهدى دى كلها اسأله ادينى فرصه اجاوب .
عقدت يارا حاجبيها وبدأت بالتذكر رويدا رويدا عن-ڈم .ا قالت مريم

اولا : انتى دلوقتى فى lلم-ستشفى وثانيا : جيتى هنا علشان اغمى عليكى وثالثا بقى : انا اللى جيبتك هنا .
عقدت ياراحاجبيها اكثر واكثر وهى تتذكر الحقيقه وتتذكر ما فعله اد.م وعائلتها بها ولهذا هى لم تكن تحلم كان هذا
فقط التعبير عن الواقع الذى تعيش بداخله الان
اكملت مريم : انا معرفكيش انا كنت ماشيه على الرصيف ج.نب البحر لقيتك مره واحده اغمى عليكى قدامى معرفتش
اتصرف فجيبتك على lلم-ستشفى هنا علشان يفوقوكى وبقالك 33ساعات نايمه فكنت قلقانه عليكى
بدأت الد.موع تتجمع فى عين يارا عن-ڈم .ا تذكرت احداث ام-س تتذكر الحقيقه التى المتها كثيرا تخلى والدها ووالدتها
عنها بهذه البساطه ولم تشعر بشئ الا انها فى ح.ض.ن دافئ ود.موعها تنهمر بغزاره ظلت تبك.ى مده ليست بقصيره حتى
هدأت قليلا ثم ابتع.دت عن ح.ض.ن مريم .
مريم بحز.ن عليها : انا مش هقولك مالك ولا فى ايه انا هقولك ان مفيش حد يستاهل انك تعملى كده فى نفسك
عشانه ولا فى حاجه تستاهل انك تحر.قى روحك كده علشانها وبعدين ليكى رب كبير ادعيه وهو مش هيخذلك ابدا .
يارا بامتنان : ونعم بالله ربنا يخليكى وشكرا على وقوفك ج.نبى تعبتك معايا . مريم بابتسامه : عيب عليكى انتى زى
اختى ولا انا منفعش .
يارا وظهر على وجهها شبه ابتسامه ان كان يعتبر كذلك : لا طبعا تنفعى ونص وبعدين دى حاجه تشرفنى .
مريم : طب بصى بقى انا بقول بما انك كويسه يالا نخرج من هنا .
اوما-ت يارا لها وقامت معها وخرجوا من المشفى سألتها مريم : تحبى اوصلك فين . ؟؟
تجهم وجه يارا وقالت بهم-س : مش عارفه .
مريم باستغراب : مش عارفه ازاى !! هو انتى مش من هنا .
يارا : لا من هنا بس مش عايزه ارجع بيت اهلى .
مريم : وترجعى بيت اهلك ليه وام-سكت يد يارا اليسرى : مش انتى متجوزه فين جوزك .
شعرت يارا بقلبها يحترق وقالت وقد امتلأت عينها بالد.موع : انا اطل.قت امبارح .
ش-هقت مريم من الص-ڈم .#مه ثم تمالكت نفسها وحاولت مواساتها : انا اسفه خير قدر الله وما شاء فعل متزعليش اكيد
مكنش فيه خير ليكى ربنا شيالك الاحسن متقلقيش .
تنهدت يارا : ونعم بالله .
ام-سكت مريم يدها ساحبه اياها خلفها نحو سيارتها دون ان تقول اى كلمه فتحت لها الباب ودفعتها للركوب
واستدارت وركبت هى الاخرى وكل ذلك تحت اندهاش يارا وتعجبها .
ad
ابتس.مت مريم عن-ڈم .ا نظرت ليارا ووجدتها تنظر اليها بنظرات تعجب فقالت : ممكن تسب-يلى نفسك خالص وانا هح-للك
الموضوع .
صمتت يارا وهى تفكر ماذا تفعل وكيف تتصرف الان نعم هى تركتهم ولن تعود ابدا ولكنها لاول مره تشعر بالضياع

 

تم نسخ الرابط