رواية أحببتها في انتقامــ.ـي

موقع أيام نيوز


يارا بنبره خافته يبدو بها الوج.ع الذى تعانيه: ممكن متقوليش لحد على البيبى محدش كان يعرف عنه خالص ومش عايزاهم يزعلوا .
الطبيبه باشفاق عليها: بس انتى محتاجه حد يواسيكى ويبقى ج.نبك .
يارا بابتسامه متأل.مه ود.موعها تشق طريقها على وج.نتها: مفيش حاجه ممكن تواسى ام فقدت طفلها يا دكتوره ...
نظرت اليها الطبيبه بحز.ن وخرجت طمأنتهم على حالها وقالت: على فكره طلبت منى مقولش لحد على موضوع الج.نين وقالتلى ان محدش يعرف ومش عايزه حد يزعل .. الانسانه دى بجد رقيقه اوى خدوا بالكم منها ربنا يصبرها .

اومأ اد.م بوجوم .
ذهبت الطبيبه لتكتب لها تصريح بالخروج وذهب معها حازم .
اتجه اد.م اليها بخطوات مضطربه فتح الباب بهدوء اطل برأسه ليجد ملاكه الصغير تنظر للنافذه بالغرفه وهى شارده تضع يدها على بطنها تبك.ى بصمت ... هل يشعر احد بالنار داخله ... روحه تتحر.ق ... يتعذ.ب لرؤيتها هكذا ...
دلف وجلس بجوارها التفتت اليه امسك يدها مقب.لا اياها برقه وقال: حمدلله على السلامه .
نظرت اليه يارا ثوانى ثم ما لبثت انا تعالت شهقاتها ليض.مها هو بقوه لاح.ضانه مخرجا تنهيده متأل.مه وهى تنتفض بين يديه ...
هو ملجأها الوحيد عند.ما شعرت انها على حافه المoت لم يؤلمها شئ سوى انها لن تراه مجددا .. لن تستمع لصوته وتشعر بدفئ ح.ض.نه .. لا تستطيع الهروب منه فكلما حاولت تھرب منه اليه ... كانت تحمل طفله بجوفها .. كانت ستصبح ام لابن منه .. كانت سترتبط به اكثر بطفل يملئ حياتهم .. لكن يشاء الله ويكون ما شاء ... فما نحن لنتعرض على اراده المولى ...
ربت اد.م على ظهرها مغمضا عينه بعد ان لمعت بالد.موع قائلا: انتى عارفه ان ربنا عمره ما اختار لينا حاجه وچشه ... ربنا بيحبنا اوى يا يارا علشان كده مش عايزك تزعلى على حاجه اختارها ربنا ... ربنا مش رايد يجيلنا اطفال دلوقتى واحنا راضيين ومش عايزك تكونى صا.بره لان مفيش قدامك حل تانى لا انا عايزك تكونى راضيه انا راضيه يارب بكل اللى تكتبه ... فاكره قصه الخ.ضر لما قت.ل غلام صغير فصاح فيه سيدنا موسى ازاى يقت.ل نفس بغير حق وكان غلاما صغيرا فاكره ... فاكره رد الخ.ضر عليه كان ايه ؟ قاله ان الغلام ده كان مكتوب فى علم الله كـ،ـافرا وكان ابوه وامه مؤمنين فخشينا ان لو بقى الغلام حيا لحمل والديه على الكفر والطغيان فأراد الله ان يبدل والديه من هو خير منه صلاحا ودينا وبرا بهما ...

يعنى يمكن دلوقتى تكونى زعلانه عليه بس لو كان جه كان بقى بعيد عن ربنا .. ويمكن كان بقى مش صحيح جس.مانيا .. ويمكن كان ولد باعاقه او نقص معين ويمو.ت بعد مده صغيره وتبقى اتعلقتى بيه اكتر  .. علشان كده يا حبيبتى عايزك قويه راضيه بقضاء ربنا وقدره وتعرفى ان كل امر ربنا بيختاره هو الصالح والخير لينا .. يمكن متعرفيش حكمته ايه بس اللى اكيد تعرفيه ان ربنا عز وجل ادرى بينا وبنفوسنا " ولا يكلف الله نفسا الا وسعها " اصبرى واحتسبى واعرفى ان اى حز.ن او هم ربنا بيرفع بيه درجاتك وبيكفر بيها عن سيئاتك وطبعا انتى عارفه حديث الرسول اللى بيقول " لا يصيب المؤمن من هم، ولا غم، ولا اذى، الا كفر الله به عنه حتى الشوكه يشوكها.. . "
رحمه ربنا كبيره وواسعه الجأى اليه وهى هيصبرك ربنا بيقول " وبشر الصا.برين " وكمان " لكل اجل كتاب " اصبرى يا يارا وربنا عمره ما هيخذلك ابدا ...
كانت يارا قد سكنت بين ذراعيه تستمع لكلماته التى يقولها فكانت تشبه المخـډر الذى وضعه ليطيب جر.حها ...
ابعدت رأسها للخلف قليلا ناظره لعينه التى ذرفت الد.موع وقالت: ربنا يخليك ليا انت مش عارف انا كنت محتاجه الكلمتين دول قد ايه ..؟!
ثم استدركت شيئا وقالت: بس انت عرفت منين ؟!.
اد.م بهدوء وهو يمسح د.موعها: بس.مه قالتلى لما كلمتنى انا الوحيد اللى عرفت بس الدكتوره دلوقتى قالت قدام حازم .
يارا: بس.مه عامله ايه ؟ وازاى اصلا كلمتك ؟!
اد.م: بس.مه كويسه لكن ازاى كلمتنا معرفش احنا لقيناها بترن على تليفون طارق .
يارا: الحمد لله على كل حال .
انا مش عايزه حد يعرف حاجه وكفايه قلقهم علينا .
اد.م: تمام وانا هنبه على حازم وبس.مه .
يارا: انا عايزه اروح .
اد.م: يالا قومى .
 

تم نسخ الرابط